السبت, 12 يوليو 2025 08:28 AM

أحلام عبد القهار: من معلمة لغة إنجليزية إلى فنانة دمى تصنع الفرح في القامشلي

أحلام عبد القهار: من معلمة لغة إنجليزية إلى فنانة دمى تصنع الفرح في القامشلي

من مدينة قامشلي، تظهر أحلام عبد القهار خالد كنموذج يجمع بين التعليم والإبداع. فهي ليست فقط مدرسة لغة إنكليزية في معهد فلوينسي للغات، بل أيضاً فنانة بارعة في مجال الحرف اليدوية، وتحديداً في حياكة دمى الأميجرومي.

تحمل أحلام شهادة في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق، وتوفق بين عملها الأكاديمي وشغفها بالحياكة والرسم. بدأت رحلتها مع فن الأميجرومي قبل حوالي خمس سنوات، بدافع الفضول وحب الكروشيه، ثم تحول الأمر إلى مصدر للراحة والإبداع اليومي.

على الرغم من أن البداية لم تكن سهلة، حيث تعلمت كل شيء بنفسها دون أي تدريب، إلا أن إصرارها وشغفها قاداها إلى التميز. ومع مرور الوقت، أصبحت تصنع دُمى بتفاصيل دقيقة، تجسد شخصيات حقيقية أو كرتونية، حسب طلب الزبائن من مختلف الأعمار.

توضح أحلام أن كل دمية تحتاج إلى أسبوع كامل من العمل المتواصل، نظراً للتفاصيل الدقيقة التي تتطلب وقتاً وجهداً لإنتاجها بشكل متقن وجميل. وتضيف: "أكثر ما يسعدني هو رؤية فرحة الناس عند استلامهم القطعة، فهذا يعتبر إنجازاً كبيراً بالنسبة لي".

مع تزايد الطلب على أعمالها، لم تعد حياكة الدمى مجرد هواية، بل أصبحت مصدراً للدخل. فمدينة قامشلي لا تضم الكثير من الفنانين في هذا المجال، مما جعل أعمال أحلام محط اهتمام المهتمين بالقطع الفريدة والمصنوعة يدوياً.

تطمح أحلام اليوم إلى افتتاح محل صغير يضم كل ما يتعلق بالكروشيه، وتأمل أن يكون نقطة انطلاق لمشروع أكبر، حيث تخطط لتدريب المهتمين بهذا الفن، ليكون مصدراً لرزقهم أيضاً. بأدوات بسيطة، وخيوط ملونة، وقلب مليء بالشغف، تنسج أحلام قصتها بهدوء وأناقة، لتكون مثالاً على أن الشغف الحقيقي يمكن أن يتحول إلى إنجاز ملحوظ.

مشاركة المقال: