السبت, 20 سبتمبر 2025 10:12 PM

أزمة الذهب تخنق أحلام الزواج في القامشلي: أسعار قياسية ومهور مرتفعة

أزمة الذهب تخنق أحلام الزواج في القامشلي: أسعار قياسية ومهور مرتفعة

يشهد سوق الذهب في مدينة القامشلي ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، مما أثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج، خاصةً مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية.

عبد الصمد، شاب يستعد للزواج، صرح لمنصة سوريا 24 بأن أسعار الذهب تشكل عائقاً حقيقياً، حيث وصل سعر الغرام الواحد إلى حوالي 104 دولارات، بالإضافة إلى دولارين كأجرة صياغة. وأضاف أن شراء طقم بسيط يتضمن خاتماً وحلقاً وسواراً يكلف حوالي 8 آلاف دولار، مع 300 دولار إضافية للصياغة، مشيراً إلى أن القطع ليست فاخرة.

ويرى عبد الصمد أن هذا الوضع يعيق الشباب عن تجهيز أنفسهم للزواج، مما يدفع البعض للاكتفاء بخاتم رمزي.

من جانبه، أوضح عيسى حنا، صاحب محل ذهب في سوق القامشلي، أن الأسعار مرتبطة بالسوق العالمي ولا يمكن التحكم بها محلياً، مؤكداً أن سعر الدولار يؤثر أيضاً على تقلبات السوق. وأضاف أن تكلفة الصياغة ارتفعت بسبب زيادة أسعار المواد الأولية والكهرباء وأجور الأيدي العاملة، وأن هوامش الربح بالكاد تغطي المصاريف التشغيلية.

جهاد العلي، من أهالي القامشلي، أكد أن المشكلة تكمن في غياب الاستقرار، حيث يتبدل سعر الغرام بشكل شبه يومي، مما يجعل المواطنين يترددون في الشراء خوفاً من الخسارة. وأشار إلى أن الذهب، الذي كان وسيلة لحفظ المدخرات، أصبح اليوم بعيداً عن متناول الكثيرين.

ويتفاقم العبء المالي مع ارتفاع المهور، ويعزو متابعون ذلك إلى زواج الشباب المقيمين في دول اللجوء الأوروبية، حيث تطلب بعض العائلات مهوراً مرتفعة قياساً بالقدرة المادية لهؤلاء الشبان، مما انعكس على المهور داخل المجتمع المحلي.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه العوامل، من غلاء الذهب إلى ارتفاع المهور، قد يؤدي إلى مزيد من العزوف عن الزواج في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

مشاركة المقال: