صفاء سليمان ـ اللاذقية
يشهد سكان مدينة جبلة أزمة حادة في الحصول على رواتبهم، وذلك نتيجة لقلة عدد صرافات البنك العقاري العاملة في المدينة. فبعد توقف عدد من الصرافات عن الخدمة في ٨ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٤، لم يتبق سوى صرافين فقط، مما أدى إلى ازدحام شديد وصعوبات في تنظيم الدور.
انتظار لساعات طويلة
يضطر السكان للانتظار لساعات طويلة من أجل قبض رواتبهم. وتقول غادة، من سكان ريف جبلة، لنورث برس: "لا نتمكن من قبض راتبنا بالكامل من الصراف، فالازدحام غير طبيعي ويجبرنا على النزول عدة مرات للحصول على كامل الراتب".
ويضيف محمد صافتلي، من مدينة جبلة، لنورث برس، أن الأزمة تفاقمت بسبب قلة الصرافات، قائلاً: "نعاني كثيراً من مشكلة تقاضي الرواتب، فهناك زحمة خانقة، والعدد قليل، وسكان الريف يأتون إلى المدينة من الساعة الواحدة ليلاً لتسجيل أسمائهم، ومع ذلك ينتظرون لساعات طويلة، إضافة إلى تكاليف المواصلات الباهظة".
وأشار صافتلي أيضاً إلى وجود أشخاص يتوسطون بين المواطنين والصرافات، حيث يجلبون معهم عدة بطاقات ويأخذون عمولة على كل بطاقة، ما يؤثر سلباً على تنظيم الدور.
تأثير الأزمة على المتقاعدين والفقراء
من جانبه، شدد إبراهيم علي سليمان، من قرية البرجان، والذي يقطن في جبلة، في حديث لنورث برس على أن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للفقراء والمتقاعدين. ويقول: "هناك عمولات على بطاقات الراتب، وعدد الصرافين لا يكفي، أحدهما مقابل شركة القدموس والآخر بجانب البريد، وهناك مواطنون متقاعدون لا يتوفر لديهم أجور نقل لنزول المدينة لقبض رواتبهم".
ويضيف سليمان أن العديد من الصرافات في الأرياف، مثل بيت ياشوط وعين الشرقية والقطيلبية، معطلة، ما دفع السكان لتقديم طلب لمدير المصرف العقاري لإيجاد حل، لكنه أشار إلى أن "الحل من دمشق وليس من هنا".
واقترح سليمان ربط المصرف التجاري مع البنك العربي والعقاري وشركة الهرم لتخفيف الازدحام، مشيراً إلى أن "هناك أشخاصاً يأخذون عمولات مقابل تسجيل الأسماء، وعند سؤالهم عن سبب الازدحام يمزقون ورقة الدور ويعيدون تسجيل الأسماء من جديد".
وختم سليمان حديثه بالقول: "الوضع وصل إلى حد كبير من الإرهاق للمواطنين، ولا يستطيعون تحمل التعب وأجور النقل، وما يحدث غير منطقي وغير أخلاقي".
تحرير: معاذ الحمد