أكد مدير بنك الدم في السويداء، مرهف كيوان، في تصريح لـ«الوطن» أن البنك يعتمد بشكل كامل على تبرعات الأهالي لتأمين جميع الزمر الدموية، وذلك بسبب النقص الحاد الناتج عن توقف العمل بوثيقة التبرع بالدم المرتبطة بالمعاملات الحكومية.
وأوضح كيوان أن هذه الوثيقة، التي كانت مطلوبة لإنجاز معاملات مثل التسجيل في الجامعات واستخراج شهادات القيادة، كانت تشكل المصدر الرئيسي لمخزون البنك من الدم. وأشار إلى أن عدم تفعيلها أثر سلبًا على قدرة البنك على تلبية احتياجات المشافي.
وأضاف أن إدارة البنك تسعى جاهدة لإعادة تفعيل وثيقة التبرع بالدم للحفاظ على مخزون استراتيجي، وقد تم طرح هذا الموضوع على محافظ السويداء مصطفى بكور في عدة لقاءات.
وفي محاولة للتغلب على النقص، قام البنك بحملة تبرع ميدانية شملت العديد من القرى مثل قنوات وسهوة الخضر والعفينة. وقد تم جمع كميات كبيرة من الدم بالتعاون مع الجمعيات والهلال الأحمر والفرق الطبية التطوعية، وبدعم من مديرية الصحة التي وفرت سيارة إسعاف مجهزة.
وأكد كيوان أن هذه الحملات التطوعية كان لها تأثير إيجابي على مخزون بنك الدم، مشيرًا إلى تجاوب المجتمع الأهلي ورغبة الكثيرين في التبرع. وأوضح أن بعد المسافات وتكاليف النقل كانت تعيق البعض، ولكن الحملات الميدانية ساهمت في تذليل هذه العقبات.
وأشار إلى أن العديد من أهالي القرى مثل عرمان وشقا ومياماس أبدوا استعدادهم للتبرع في حال وصول الحملة الميدانية إلى قراهم، مؤكدًا استمرار هذه الحملات.
وشدد كيوان على أن بنك الدم في السويداء لا يزال يحافظ على مخزونه الاستراتيجي بفضل تبرعات الأهالي، لكن إعادة تفعيل وثيقة التبرع بالدم للمعاملات الحكومية، خاصة للشباب، أمر ضروري. كما دعا إلى إعادة هيكلة عمل البنك وتحديث الأجهزة، مشيرًا إلى وعود من وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات المانحة لتحديث الأجهزة وتوفير أجهزة جديدة.
الوطن- عبير صيموعة