عبّر عدد من الأسر في السويداء، التي لديها أبناء مصابون بالشلل الدماغي، عن استيائهم من قيمة الإعانة السنوية المخصصة لهذه الفئة، مؤكدين أنها غير كافية لتلبية الاحتياجات اليومية للمرضى. وذكر الأهالي في شكواهم لـ"الوطن" أن المبلغ السنوي، الذي لا يتجاوز 84 ألف ليرة لبعض الحالات، لا يغطي حتى جزءاً بسيطاً من متطلبات المريض الأساسية.
وأشاروا إلى أن سعر علبة الدواء الواحدة قد يتجاوز 30 ألف ليرة، بالإضافة إلى التكاليف الأخرى الضرورية مثل الحفّاضات وغيرها من المستلزمات. وتساءلوا عن مدى كفاية هذا المبلغ لتغطية احتياجات المرضى الشهرية، التي تفوق قيمتها أضعاف المبلغ المصروف سنوياً. وطالبوا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإعادة النظر في قيمة الإعانة، التي لم تعد تتناسب مع أسعار الأدوية الحالية، خاصة وأن معظم الأسر التي ترعى مرضى الشلل الدماغي تعاني من الفقر ولا تستطيع توفير متطلباتهم اليومية.
من جانبه، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء، أسامة الجوهري، في تصريح لـ"الوطن"، أن قيمة إعانة الشلل الدماغي تبلغ 323 مليون ليرة، وقد تم تحويل هذا المبلغ إلى فرع المؤسسة العامة في السويداء لصرفها على الأسر التي ترعى المصابين بالشلل الدماغي، مشيراً إلى أن عدد الأسر المستفيدة من هذه الإعانة في المحافظة يبلغ حوالي 1324 أسرة.
وأضاف الجوهري أنه تم تقسيم المستفيدين من المعوقين إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى تحصل على 250 ألف ليرة، والفئة الثانية على 126 ألف ليرة، والفئة الثالثة على 84 ألف ليرة، لافتاً إلى أن هذه الإعانة تصرف كل ثمانية أشهر. وأكد أن هذه المبالغ تعتبر قليلة مقارنة بالاحتياجات الحقيقية للمرضى.
السويداء- عبير صيموعة
