لتحقيق أقصى استفادة من شجرة الليمون، يجب فهم طبيعتها الخاصة. فلكي تُعطي الشجرة بثمار وفيرة، يجب أن "تشعر بالخطر"، وهي حيلة يعرفها أصحاب الخبرة. إليك 6 خطوات أساسية لتحقيق ذلك:
- التعطيش الذكي: في بداية فصل الربيع، امنع الري عن الشجرة لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع (إذا كانت الشجرة ناضجة وقادرة على التحمل). بعد ذلك، قم بريّها بشكل غزير. هذا الإجراء سيجعل الشجرة "تشعر بالتهديد"، مما يدفعها إلى الإسراع في إنتاج الأزهار خوفًا على بقائها. تُعرف هذه التقنية باسم "الضغط المائي"، وهي تحفز الإزهار بقوة.
- التقليم التحفيزي: في نهاية فصل الشتاء، قم بتقليم الشجرة بعناية. أزل الفروع الضعيفة وافتح قلب الشجرة للسماح بدخول أشعة الشمس. هذا التقليم ينبه البراعم الجديدة ويحفزها على حمل الأزهار بشكل ملحوظ.
- التسميد الثقيل: استخدم سمادًا غنيًا بالفوسفور والبوتاسيوم (مثل سماد 12-24-12 أو 15-30-15). الفوسفور يعزز الإزهار الغزير، بينما يساهم البوتاسيوم في إنتاج ثمار ثقيلة وممتازة. يُفضل أيضًا رش العناصر الصغرى إذا ظهر اصفرار في الأوراق مع بقاء العروق خضراء، حيث يشير ذلك إلى نقص الحديد والزنك. ابدأ التسميد قبل التزهير بشهر، وكرر العملية كل ثلاثة أسابيع.
- الرش الورقي السحري: رش الشجرة بمستخلص الطحالب أو الأحماض الأمينية، مع إضافة البورون والزنك، مرتين قبل التزهير. هذه الخلطة تعزز تثبيت الأزهار وتحسن كمية الإنتاج.
- ضوء الشمس ضروري: تحتاج شجرة الليمون إلى 6-8 ساعات على الأقل من ضوء الشمس المباشر يوميًا. إذا زُرعت في الظل، فإنها ستنتج أوراقًا فقط دون فائدة.
- مكافحة الآفات: تفقد الشجرة بانتظام للكشف عن حشرات المنّ والبق الدقيقي. أي ضرر ناتج عن هذه الآفات سيضعف الشجرة ويمنعها من الإثمار.
تذكر المقولة القديمة: "عطّشها، اجرحها، دُقّ فيها مسمار"؟ لم تكن هذه الأفعال عبثية، بل هي أساليب تقليدية فعالة لتحفيز شجرة الليمون على الإنتاج الوفير.
(موقع اخبار سوريا الوطن ٢-عالم الزراعة)