يستعرض المقال تراجع قيم الوفاء والشهامة التي كانت من سمات العرب، وذلك بالتزامن مع انطلاق أسطول الصمود والحرية من برشلونة إلى غزة بمشاركة 44 دولة أجنبية، بهدف فك الحصار عن المدينة وإنقاذ أطفال فلسطين.
يشير الكاتب إلى معاناة غزة، التي تعاني من السلطة الفلسطينية والدمار والإبادة والتجويع، وفي الوقت نفسه صمودها في وجه العدو. فعلى الرغم من مرور عامين تقريبًا، لم تستطع "إسرائيل" بكل ما تملك من قوة تحقيق أهدافها المعلنة، مثل تحرير الأسرى والقضاء على حركة حماس.
في المقابل، يتظاهر أهالي الأسرى للمطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح ذويهم، بينما يواصل مجرمو الحرب التصعيد، مهددين بـ "إسرائيل الكبرى" وقصف مواقع في دمشق وصنعاء وجنوب لبنان، وتهديد إيران. وفي غزة، يعاني الجنود الإسرائيليون من كمائن القسام وحماس.
يتساءل الكاتب: هل أصبح الأجنبي أكثر نخوة وشهامة من العرب تجاه أهل غزة؟ وهل أصبح الأجنبي أرحم على الطفل الفلسطيني من أخيه العربي؟ ويختتم بالإشارة إلى قول النبي (ص) عن الرحمة، وإلى بيت شعر لعمرو بن معد الزبيدي يعبر عن عدم جدوى النداء في ظل غياب الاستجابة.