دمشق – نورث برس
حذرت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الجمعة، من أن مصير مئات الآلاف من الفارين من العنف العرقي في مدينة الفاشر غرب السودان، "لا يزال مجهولًا"، وذلك بعد يوم من ظهور صور بالأقمار الصناعية تشير إلى وجود مقابر جماعية.
في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سيطرت "قوات الدعم السريع"، التي تخوض حربًا مع الجيش منذ عام 2023، على مدينة الفاشر الاستراتيجية في إقليم دارفور، بعد حصار دام 18 شهرًا. وعقب السيطرة، أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
وأضاف رئيس المنظمة، جافيد عبد المنعم، للصحافيين في جوهانسبرغ، أن "مصدر قلقنا الرئيسي هو أنه على الرغم من أننا رأينا نحو 5 آلاف شخص يخرجون من الفاشر باتجاه بلدة طويلة على بعد حوالى 70 كيلومترًا غرب الفاشر، فإننا لا نعرف أين ذهب مئات الآلاف الآخرون".
وأشار إلى أن "هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع".
وقال مسؤول المنظمة إن "ناجين رووا لأطباء بلا حدود قصصًا مروعة عن تعذيب على أساس عرقي واغتصاب وإعدام تعسفي".
وبين عبد المنعم أن "ستة من كل عشرة بالغين خضعوا للفحص كانوا يعانون الجوع"، مشددًا على "أنني لم أر شيئًا مريعًا كهذا طوال 15 عامًا من عملي".
تحرير: مالين محمد