الخميس, 5 يونيو 2025 04:23 AM

أكثر من 380 فناناً ومثقفاً بريطانياً وإيرلندياً يتهمون إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية" في غزة

أكثر من 380 فناناً ومثقفاً بريطانياً وإيرلندياً يتهمون إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية" في غزة

في خطوة احتجاجيّة واسعة النطاق، وقّع أكثر من 380 كاتباً وفناناً ومثقفاً من بريطانيا وإيرلندا رسالة مفتوحة تصف الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه «إبادة جماعية». وتدعو الرسالة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتوزيع غير مشروط للمساعدات الإنسانية.

من بين الموقعين أسماء بارزة في الأدب البريطاني والعالمي مثل زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وراسل تي ديفيز، وحنيف قريشي، وجانيت وينترسون، وإيرفين ويلش، وإليف شفق، وبريان إينو، وكيت موس، وويليام دالريمبل، وجورج مونبيوت، وفرانك كوتريل بوي وعشرات آخرين. وقد نُظّمت هذه الرسالة استناداً إلى رسالة مماثلة كان وقّعها 300 كاتب فرنكوفوني.

وقال الموقعون إن استخدام مصطلح «الإبادة الجماعية» لم يعد محل نقاش بين الخبراء القانونيين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان، مشيرين إلى تصريحات وزراء إسرائيليين بوصفها تعكس نوايا تنفيذ إبادة جماعية صريحة، في الوقت الذي توثق فيه منظمات دولية نمطًا ممنهجاً من التهجير والقتل والتجويع الجماعي في القطاع.

دعا الكتّاب في رسالتهم إلى توزيع فوري وغير مشروط للغذاء والمساعدات الطبية في غزة بإشراف الأمم المتحدة، ووقف إطلاق نار بما يضمن السلامة والعدالة لجميع الفلسطينيين، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية في حال عدم امتثالها لوقف إطلاق النار.

شددت الرسالة على معارضة الموقّعين عليها الكاملة لمعاداة السامية والتحيز ضد اليهود، ورفضت الهجمات وخطاب الكراهية بحق الفلسطينيين والإسرائيليين واليهود على حد سواء. وأكدت على «التضامن مع مقاومة الفلسطينيين، واليهود، والإسرائيليين لسياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية الحالية».

انتقدت الرسالة الدور البريطاني في التمكين السياسي والعسكري للهجوم على غزة، من خلال امتناع الحكومات المتعاقبة عن إدانة واضحة للانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم دعم دبلوماسي غير مشروط لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أشار عدد من الموقعين إلى أنّ صمت الحكومة البريطانية، بل تبريرها لسياسات الحصار والقصف، يرقى إلى مستوى التواطؤ. وتساءلوا عن استمرار صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، لا سيّما قطع غيار طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

أكّدت الرسالة أن تجاهل هذه المسألة الحيوية يُضعف مصداقية المملكة المتحدة في الدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان. وتشارك 79 شركة بريطانية في تصنيع أجزاء من «أف – 35» الأميركية، فيما تستمر طائرات تجسّس بريطانية في أداء مهمات لها فوق قطاع غزة لمصلحة القوات الإسرائيلية.

مشاركة المقال: