الأحد, 20 أبريل 2025 04:43 AM

ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تغطي الضاحية الجنوبية أكثر من 40 دقيقة إثر قصف إسرائيلي عنيف

ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تغطي الضاحية الجنوبية أكثر من 40 دقيقة إثر قصف إسرائيلي عنيف
الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت-الأحد شكّلت تصعيداً كبيراً في الأعمال العسكرية بين إسرائيل و"حزب الله". العمليات الجوية استهدفت مناطق حساسة تُعتبر معاقل رئيسية للحزب، وقد جاءت بعد تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بضرورة إخلاء بعض الأحياء. إلا أن ذلك لم يُفِد في تفادي الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمباني والمرافق الطبية، مما فاقم الوضع الإنساني. **تفاصيل الهجمات وأثرها** شنت الطائرات الإسرائيلية خمس غارات استهدفت مناطق مختلفة في جنوب بيروت، بما في ذلك أربع ضربات مركزة على الضاحية الجنوبية وغارة أخرى على منطقة الشويفات. التغطية الإعلامية وثّقت كرات ضخمة من اللهب وسحباً كثيفة من الدخان التي استمرت بالتصاعد لأكثر من 40 دقيقة، ما يعكس حجم الدمار الناتج عن الضربات. الأصداء امتدت لتؤثر على سكان المناطق المحيطة، حيث شوهد المئات وهم يفرون مذعورين من منازلهم، خاصة في منطقة صبرا الملاصقة للضاحية. البعض لجأ إلى الدراجات النارية أو السير على الأقدام طلباً للأمان. **الأزمة الإنسانية والمرافق الطبية** مع تصاعد وتيرة القصف، تواجه المستشفيات اللبنانية ضغوطاً غير مسبوقة، وخصوصاً مع ارتفاع أعداد الجرحى. أربع مستشفيات على الأقل أوقفت خدماتها بسبب الأضرار الجسيمة، بما في ذلك مستشفى سانت تريز الذي تعرضت معداته الطبية للتدمير، مما جعله غير قادر على العمل بشكل كامل ويتطلب إعادة تأهيل شاملة. **الأبعاد السياسية والعسكرية** تُعتبر الضاحية الجنوبية مركزاً استراتيجياً لـ"حزب الله"، واستهدافها يُعد رسالة مباشرة من إسرائيل تهدف إلى إضعاف نفوذ الحزب وقدراته العسكرية. لكن هذه الهجمات تحمل مخاطر كبيرة لاحتمال تصعيد الصراع، إذ يتوقع أن يرد الحزب بعمليات انتقامية قد توسّع من نطاق العنف. **التحديات أمام لبنان** في خضم هذا التصعيد، تواجه الحكومة اللبنانية ضغوطاً هائلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة وسط محدودية الموارد والبنية التحتية المتضررة بشدة. تزايدت المخاوف من انهيار الخدمات الأساسية، مما يضيف تعقيداً إضافياً للوضع المتأزم في البلاد، الذي يشهد تحديات غير مسبوقة على مختلف الصعد.
مشاركة المقال: