وافق البرلمان الألماني على رفع الحصانة عن النائب ماكسيميليان كرا، البالغ من العمر 48 عامًا، والمنتمي إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، مما يسمح للشرطة والمدعي العام في دريسدن ببدء التحقيقات معه. وقد تبع ذلك عمليات تفتيش واسعة النطاق شملت مكتبه في برلين، بالإضافة إلى مكاتبه ومنازله في كل من دريسدن وبروكسل، حيث جرى تفتيشها ومصادرة بعض الوثائق.
يواجه كرا اتهامات بالرشوة وغسل الأموال، على خلفية تلقيه مدفوعات يُزعم أنها مرتبطة بجهات صينية. وكانت السلطات قد بدأت تحقيقًا في القضية في شهر مايو الماضي. وتزداد الضغوط على كرا، الذي انضم مؤخرًا إلى البوندستاغ بعد أن كان عضوًا في البرلمان الأوروبي، على خلفية اتهام مساعده السابق، جيان غوه، البالغ من العمر 44 عامًا، بالتجسس لصالح الاستخبارات الصينية.
تعود قضية كرا إلى سنوات من العلاقات المثيرة للجدل مع الصين، والتي تتضمن:
- إقامة اتصالات مبكرة خلال دراسته في شنغهاي وهونغ كونغ.
- العمل كمحامٍ لشركة استيراد وتصدير أسسها غوه في ألمانيا.
- زيارة شنغهاي في عام 2018 بدعوة من جامعة فودان بترتيب من غوه.
- شغل منصب نائب رئيس مجموعة الصداقة بين الاتحاد الأوروبي والصين في البرلمان الأوروبي.
- الدعم العلني للصين، وتهنئتها بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والتصويت ضد القرارات التي تنتقد بكين.
وفي تعليقه على هذه التطورات، صرح كرا بأن رفع الحصانة كان "متوقعًا"، مؤكدًا أن القضية "تفتقر إلى أي أساس" وأنها مجرد محاولة "لترهيبه".