كشف تقرير سنوي لوزير الداخلية الألماني عن ارتفاع ملحوظ في عدد المتطرفين الذين تراقبهم الاستخبارات الداخلية خلال عام 2024، مدفوعًا بتنامي الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي.
أوضح التقرير أن عدد المتطرفين اليمينيين الخاضعين لرقابة هيئة حماية الدستور الاتحادية، ارتفع بنسبة 23% ليصل إلى 50250 شخصًا. ويعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى تزايد الدعم لحزب البديل، المصنف كمشتبه به كحزب "يميني متطرف بشكل مؤكد".
حزب البديل، الذي حل ثانيًا في الانتخابات البرلمانية المبكرة ويشكل أكبر كتلة معارضة، أعلن عن وصول عدد أعضائه إلى 50 ألفًا. وصنفت هيئة حماية الدستور نحو 20 ألف عضو منهم ضمن "التيار اليميني المتطرف" خلال العام الماضي.
أشار التقرير إلى أن حزب البديل هو "الفاعل الرئيسي ضمن طيف الأحزاب اليمينية المتطرفة أو المشتبه بها" من حيث التأثير السياسي والاجتماعي وعدد الأعضاء.
كما ارتفع عدد المتطرفين اليمينيين المستعدين للعنف بمقدار 800 شخص، ليصل إلى 15300 في عام 2024.
في سياق متصل، أعرب مفوض الشرطة الاتحادية في ألمانيا عن معارضته لانتماء ضباط الشرطة إلى حزب البديل، معتبرًا ذلك "لا يتوافق" مع مهام الخدمة في جهاز الأمن. وأكد أنه يجب فصل الضباط الذين يظهرون التزامًا واضحًا بالحزب.
استند قرار وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية بتصنيف الحزب "يمينيا متطرفا بشكل مؤكد" إلى "أدلة ملموسة" على جهود تهدد النظام الديمقراطي الحر. ومع ذلك، تم تعليق تنفيذ التصنيف مؤقتًا في انتظار البت في الدعوى القانونية التي رفعها الحزب.
حتى صدور الحكم، ستواصل الوكالة التعامل مع الحزب باعتباره "حالة تطرف مشتبه بها". (DW)