الجمعة, 14 نوفمبر 2025 12:21 AM

ألمانيا تعيد الفحص الطبي الإلزامي للشباب: خطوة نحو 'خدمة الدفاع عند الحاجة'

ألمانيا تعيد الفحص الطبي الإلزامي للشباب: خطوة نحو 'خدمة الدفاع عند الحاجة'

بعد اتفاق بين الاتحاد والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تعيد ألمانيا العمل بالفحص الطبي الإلزامي للشباب ابتداءً من عمر 18 عامًا، وذلك في إطار اعتماد نظام "خدمة الدفاع عند الحاجة".

يهدف هذا النظام إلى إلزام جميع الشبان بالخضوع للفحص الطبي لتحديد أهليتهم للخدمة العسكرية. ينتظر المشروع حاليًا مصادقة البوندستاغ، ولكن من المتوقع أن يخضع مئات الآلاف من الشباب لتقييم شامل للياقتهم البدنية والطبية.

كان الفحص الطبي العسكري إلزاميًا في ألمانيا لكل شاب يبلغ 18 عامًا بين عامي 1957 و2011. لم يكن بالإمكان رفض الفحص، بل فقط رفض الخدمة العسكرية. كان المتخلفون عن الحضور دون عذر يواجهون غرامات مالية.

حتى تعليق التجنيد الإجباري عام 2011، كانت الدعوات تُرسل إلى الشبان للتوجه إلى مكاتب التجنيد المنتشرة في البلاد، والتي بلغ عددها في آخر سنواتها 52 مكتبًا. منذ ذلك الحين، تُجرى الفحوص فقط للراغبين بالتطوع داخل مراكز Karrierecenter التابعة للجيش.

يركز الفحص الطبي على تقييم اللياقة الجسدية للمكلفين، ويتضمن اختبارات للسمع والبصر، وفحصًا للمفاصل ووضعية الجسم. تعتمد Bundeswehr اليوم على "Waist-to-Height-Ratio" (نسبة محيط الخصر إلى الطول) بدلًا من مؤشر كتلة الجسم القديم BMI.

خلال الفحص، يُطلب من الشاب خلع ملابسه حتى الملابس الداخلية للتأكد من عدم وجود إصابات أو أمراض جلدية. من بين الفحوصات المعروفة اختبار الكشف عن الفتق الإربي، حيث يضع الطبيب أصابعه على منطقة الخصية أو الفخذ، ثم يطلب من الشخص السعال.

تُؤخذ عيّنة بول للتحقق من وجود أمراض مزمنة مثل السكري، وتُستخدم أيضًا لإجراء اختبار مخدرات، بالإضافة إلى استفسارات حول استهلاك الكحول والتدخين والمخدرات.

تُحدد نتيجة الفحص درجة التقييم الطبي. تشير الفئة T1 إلى "الجاهزية الكاملة للخدمة"، بينما تُعفي فئات مثل T4 "غير صالح مؤقتًا" وT5 "غير صالح دائمًا" من الخدمة العسكرية.

في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بلغت نسبة المقبولين للخدمة نحو 90%، قبل أن تتراجع بعد عام 2000 مع تقليص مدة الخدمة، لتصل في سنواتها الأخيرة إلى ما يقارب 50%.

مشاركة المقال: