السبت, 18 أكتوبر 2025 05:24 PM

ألمانيا: جريمة تهزّ ولاية سكسونيا.. رجل يدهس زوجته في ذكرى زواجهما ويواجه تهمة القتل العمد

ألمانيا: جريمة تهزّ ولاية سكسونيا.. رجل يدهس زوجته في ذكرى زواجهما ويواجه تهمة القتل العمد

في جريمة مروّعة شهدتها ألمانيا، أقدم رجل يبلغ من العمر 38 عامًا على دهس زوجته البالغة من العمر 37 عامًا بسيارته، مما أدى إلى وفاتها في مدينة فيرل (Varel) التابعة لولاية سكسونيا السفلى. وقع الحادث في الذكرى السادسة عشرة لزواجهما.

ووفقًا للتحقيقات، كان الزوجان يعيشان منفصلين قبل وقوع هذه المأساة التي حوّلت يوم الاحتفال إلى فاجعة أودت بحياة أم لسبعة أطفال. كشفت محكمة أولدنبورغ الإقليمية أن المتهم قاد سيارته بسرعة تجاوزت 70 كيلومترًا في الساعة باتجاه زوجته التي كانت تسير على الرصيف، مما أسفر عن إصابتها بجروح قاتلة أدت إلى وفاتها الفورية.

عثر أحد الجيران على الجثة بعد سماع صوت ارتطام قوي، بينما ألقت الشرطة القبض على الجاني بالقرب من مكان الحادث. ووجهت النيابة العامة للزوج تهمة القتل العمد بدافع خبيث (Heimtückischer Mord)، وهي تهمة خطيرة في القانون الألماني قد تؤدي إلى السجن المؤبد. تشير التحقيقات إلى أن الانفصال والخلافات العائلية قد تكون الدافع وراء الجريمة.

أمام المحكمة، نفى المتهم القصد الجنائي، مدعيًا أن ما حدث كان "حادثًا غير مقصود"، قائلاً: "لم أتعرف على زوجتي على الرصيف... سقط هاتفي أثناء القيادة، وعندما حاولت التقاطه انحرفت السيارة عن الطريق وضغطت على دواسة الوقود بالخطأ." إلا أن الادعاء يرى أن الحادث كان متعمدًا، خاصة بعد تأكيد الشهود أن المتهم توجه نحوها مباشرة بسرعة عالية.

الضحية هي أم لسبعة أطفال قاصرين، تم نقلهم مؤقتًا إلى أقارب قبل أن يتولى مكتب رعاية الشباب (Jugendamt) مسؤوليتهم. واستمعت المحكمة أيضًا إلى شهادة ابنتهما البالغة من العمر عشر سنوات في جلسة مغلقة.

تصنف القضية ضمن ما يعرف في القانون الجنائي بـ "القتل القائم على النوع الاجتماعي (Femizid)"، أي قتل المرأة بسبب كونها امرأة، وغالبًا ما يرتكب على يد الزوج أو الشريك السابق في إطار علاقة يسودها العنف والسيطرة. وتستمر جلسات المحاكمة على مدى ستة أيام، ومن المتوقع صدور الحكم النهائي في التاسع من ديسمبر المقبل.

مشاركة المقال: