الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 10:42 PM

أمسية شعرية في دمشق تجمع شعراء الرقة تحت عنوان "تحت ظلال النخيل" احتفاءً بالهوية الفراتية

أمسية شعرية في دمشق تجمع شعراء الرقة تحت عنوان "تحت ظلال النخيل" احتفاءً بالهوية الفراتية

دمشق-سانا: استضافت منطقة المزة في دمشق أمسية شعرية مميزة تحت عنوان "تحت ظلال النخيل"، جمعت نخبة من شعراء محافظة الرقة، بمن فيهم عبد الكريم العفيدلي، وأيهم الحوري، وخليل حمادة، ونزهان ركاد الشمري، وبرفقة عازف العود المبدع أحمد الشمطي، وقدمت الأمسية الإعلامية علا حسن.

تنوعت فقرات الأمسية بين قراءات شعرية بالفصحى والنبطي واللهجة الفراتية، بالإضافة إلى معزوفات موسيقية على العود مستوحاة من البيئة الفراتية والتراث الشعبي والذاكرة الريفية، مما عكس عمق الهوية الثقافية لأبناء الرقة في العاصمة دمشق.

أوضح الشاعر عبد الكريم العفيدلي في تصريح لـ سانا أن الأمسية تهدف إلى تقديم صورة متكاملة عن المشهد الشعري الفراتي بكل تنوعه، مؤكداً على أهمية الشعر الشعبي كجزء أصيل من الانتماء الثقافي. وأضاف: "الثقافة قادرة على تحقيق التقارب الذي تعجز عنه السياسة، ووجود الشعر الفراتي في دمشق يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة الوطنية".

من جانبه، أشار الموسيقي أحمد الشمطي إلى أن هذه الأمسية جمعت شعراء تفرقوا قبل عقدين من الزمن، ليلتقوا مجدداً في دمشق بعد التحرير، معبراً عن سعادته بهذا اللقاء قائلاً: "كنا نلتقي تحت نخيل الفرات، واليوم نجتمع مجدداً في دمشق الفيحاء". وأكد أن العود أصبح أداة مرافقة مرنة لمختلف الألوان الشعرية، بفضل المقامات الشرقية التي تتناسب مع الشعر الفصيح والوجداني والنبطي.

شارك الشاعر أيهم الحوري في الأمسية بنصوص شعرية تعكس روح الرقة ولهجتها المحلية، بينما قدم خليل حمادة قصائد مستوحاة من التراث الفراتي العريق، ساعياً لنقل جزء من ذاكرة المكان والجغرافيا إلى الجمهور في دمشق.

حل الشاعر نزهان ركاد الشمري ضيف شرف على الأمسية، حيث ألقى أول قصيدة له في سوريا، معتبراً مشاركته "شرفاً كبيراً"، ومؤكداً أن حضوره إلى دمشق وإلقاء قصيدته يمثل رسالة قوية تؤكد على ارتباط الشعب السوري بأرضه وهويته.

تعتبر الرقة مركزاً زاخراً بالشعر الشعبي والنبطي والفراتي، حيث يعكس كل نوع من هذه الأنواع هوية المدينة وتراثها الغني. فالشعر الشعبي يصور الحياة اليومية والموروث الريفي، بينما يجسد الشعر النبطي المشاعر الإنسانية بإيقاع موسيقي فريد، أما الشعر الفراتي فيحيي ذاكرة نهر الفرات وتاريخ المدينة، ليكون جسراً يربط بين التراث والواقع المعاصر، ويعكس روح الرقة وهويتها الثقافية المتميزة.

مشاركة المقال: