أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على أهمية دعم السلطات السورية الجديدة لضمان وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وذلك خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وأشار الأمير القطري إلى مباحثاته مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، خلال زيارته للدوحة، والتي تناولت العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين روسيا وسوريا.
من جانبه، أعرب بوتين عن استعداد روسيا لتقديم الدعم للشعب السوري، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على سوريا كدولة ذات سيادة ومستقلة وموحدة.
تأتي زيارة أمير قطر إلى موسكو بعد انقطاع دام سبع سنوات، حيث كان آخر لقاء بين الزعيمين في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تموز 2024.
الشرع في قطر
التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بأمير قطر في الدوحة، في أول زيارة له لقطر بعد سقوط النظام السابق، والثالثة لدولة خليجية بعد السعودية والإمارات.
تناولت المباحثات التطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعتبر قطر من أبرز الدول الداعمة سابقًا للمعارضة السورية، بينما كانت موسكو الداعم الرئيسي للرئيس السابق بشار الأسد، إلا أنها أبدت مرونة في التعامل مع السلطة الجديدة.
ترتبط سوريا وروسيا بعدة قضايا، منها ملف القواعد الروسية في سوريا (حميميم وطرطوس) والمفاوضات بشأن تسليم الأسد.
وكان الأسد قد لجأ إلى موسكو إبان وصول المعارضة السورية إلى دمشق في كانون الأول 2024.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، طرحت قضية تسليم الأسد خلال زيارة نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إلى دمشق في كانون الثاني الماضي، إلا أن الجانب السوري لم يؤكد هذا الأمر.
من جانبه، نفى السفير الروسي في بغداد، ألبروي كوتراشيف، وجود مفاوضات بين موسكو ودمشق حول مصير الأسد، مشيرًا إلى أن من شروط بقاء الأسد في موسكو هو عدم ممارسة أي نشاط إعلامي أو سياسي.