الإثنين, 7 يوليو 2025 08:26 AM

أنس الدغيم مديراً للمديريات والمراكز الثقافية: دفعة جديدة للعمل الثقافي في سوريا

أنس الدغيم مديراً للمديريات والمراكز الثقافية: دفعة جديدة للعمل الثقافي في سوريا

في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء المشهد الثقافي السوري، أصدرت وزارة الثقافة قراراً بتعيين الشاعر أنس الدغيم مديراً عاماً للمديريات الثقافية والمراكز التابعة لها. يكتسب هذا التعيين أهمية خاصة في ظل المرحلة الراهنة التي تسعى فيها الدولة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والارتقاء بمستوى الوعي العام بعد سنوات من الصراع.

يُعد أنس الدغيم من الأصوات الأدبية والفكرية السورية البارزة في العقدين الأخيرين، حيث جمع بين كتابة الشعر والاهتمام بقضايا الثقافة والهوية والانتماء. وقد حظي بتقدير واسع لمشاركته الفاعلة في المنتديات والمهرجانات الأدبية داخل سوريا وخارجها، بالإضافة إلى مؤلفاته المتنوعة في الشعر والنثر والمقالة الأدبية.

وفي أول تعليق له بعد التعيين، عبّر الدغيم عبر صفحته الشخصية عن امتنانه للثقة التي أوليت له من قبل وزير الثقافة، مؤكداً على أهمية محبة الناس واعتزازهم به. كما أعرب عن أمله في أن يعينه الله على أداء مهامه الجديدة على أكمل وجه.

ولد أنس إبراهيم الدغيم في 8 تموز/يوليو 1979 في بلدة جرجناز التابعة لمنطقة معرة النعمان بمحافظة إدلب، ونشأ في بيئة فلاحية. وقد تخرج من جامعة فيلادلفيا في الأردن عام 2008 بشهادة بكالوريوس في الصيدلة.

بعد عودته إلى سوريا، عمل في مجال الصيدلة، ثم التحق بالخدمة العسكرية في عام 2011، قبل أن ينضم إلى الحراك الشعبي. وقد أصبح لاحقاً من الشخصيات الثقافية الداعمة للثورة السورية، وتولى رئاسة الهيئة التأسيسية لـ "نقابة صيادلة سوريا".

بدأ أنس الدغيم كتابة الشعر في مرحلة مبكرة، وحصل على جائزة أدبية عام 2011 في مهرجان لقاء الأجيال الأدبي بحلب عن قصيدته "أنس نامة". ويتميز شعره بالارتباط بالوجدان الثوري والسياسي، والدفاع عن القضايا الإنسانية.

يقيم أنس الدغيم في تركيا منذ عام 2015 بصفته لاجئاً سياسياً، ويواصل نشاطه الثقافي من خلال الكتابة والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات والندوات.

ويرى مراقبون أن تعيين أنس الدغيم يمثل تحولاً في إدارة العمل الثقافي السوري، نحو الاستفادة من الكفاءات الوطنية والاقتراب من هموم المجتمع. ومن المتوقع أن يركز الدغيم في منصبه الجديد على إعادة هيكلة المراكز الثقافية وتفعيل دورها في خدمة المجتمع.

مشاركة المقال: