الإثنين, 12 مايو 2025 05:36 PM

أنقرة تستضيف قمة ثلاثية سورية تركية أردنية لبحث ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب

أنقرة تستضيف قمة ثلاثية سورية تركية أردنية لبحث ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب

يستضيف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين في أنقرة، اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه السوري أسعد الشيباني، والأردني أيمن الصفدي، بمشاركة سورية مكثفة، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والتحديات الأمنية المشتركة.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الحوار الإقليمي وتنسيق المواقف بين الدول الثلاث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التوترات المتزايدة والتحديات الأمنية المعقدة.

وسوف يؤكد فيدان خلال اللقاء على استمرار الدعم التركي للحكومة السورية في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، مع التشديد على أهمية الحفاظ على السيادة السورية ووحدة أراضيها.

كما سيتناول ملف الموقف الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن يشدد على ضرورة إنهاء إسرائيل لممارساتها ومواقفها العدوانية تجاه دول المنطقة، بما فيها سوريا، داعيًا إلى تكاتف الجهود الإقليمية لحل الإشكاليات بشكل سلمي.

ومن المنتظر أن يكون الإرهاب، وخاصة تنظيم "داعش"، محورًا رئيسيًا في النقاشات، حيث سيجدد فيدان موقف تركيا الثابت من عدم وجود مكان لأي تنظيم إرهابي في مستقبل المنطقة، مؤكدًا أن بلاده ستتعامل مع هذا الملف بحزم.

وسيؤكد الوزير التركي على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، وضرورة تعزيز التضامن بين الدول المجاورة لمواجهة التنظيمات المتطرفة، معتبرًا أن هذه الجهود تخدم الأمن الإقليمي وتعزز السلام والأمن الدوليين.

ومن المقرر أن يجري فيدان لقاءات ثنائية مع نظيريه السوري والأردني على هامش الاجتماع الثلاثي، لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث قضايا إقليمية أخرى.

وفي سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، أن تركيا عازمة على العمل مع دول الجوار، ومن ضمنها سوريا ولبنان والعراق والأردن، في مكافحة تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب تمثل قضية استراتيجية بالنسبة لأنقرة.

وشدد يلماز على أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدًا حقيقيًا للمنطقة، وأن التعاون الإقليمي هو السبيل الأمثل للقضاء على هذا الخطر. وأشار إلى أن الدول الخمس قد شكلت آلية مشتركة لمكافحة التنظيم، تتضمن إنشاء مركز عمليات مشترك.

ويأتي هذا الاجتماع الثلاثي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة على المستويين السياسي والأمني، مما يعزز أهمية الحوار المباشر وتعزيز آليات التعاون بين الدول المعنية لمواجهة التحديات المشتركة والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

مشاركة المقال: