الخميس, 8 مايو 2025 02:33 AM

أول زيارة لرئيس المرحلة الانتقالية السورية إلى أوروبا: ماكرون يستقبل الشرع في باريس لبحث إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب

أول زيارة لرئيس المرحلة الانتقالية السورية إلى أوروبا: ماكرون يستقبل الشرع في باريس لبحث إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب

يصل اليوم الأربعاء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى باريس في أول زيارة له إلى دولة أوروبية منذ سقوط النظام السابق في سوريا. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيناقش مع الشرع ملفات عدة.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر في وزارة الإعلام السورية أن الشرع سيلتقي الرئيس الفرنسي لبحث ملفات ثنائية وإقليمية، أبرزها إعادة الإعمار، والتعاون الاقتصادي في مجالات الطاقة والطيران، إضافة إلى التحديات الأمنية والاعتداءات الإسرائيلية والعلاقات مع دول الجوار، خصوصاً لبنان.

من جهته، أفاد قصر “الإليزية” أمس الثلاثاء بأن الرئيس الفرنسي “سيؤكد مجدداً دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وسيدة تحترم كل مكونات المجتمع السوري”، وفق ما نقلته وكالة “AFP”.

وأضافت الوكالة الفرنسية أن “الإليزية أدرج هذا اللقاء في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية”، مؤكداً أن “ماكرون سيكرر مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمها استقرار المنطقة، وخصوصاً لبنان، فضلاً عن مكافحة الإرهاب”.

بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين فرنسيين تأكيدهم أن “الرئيسين سيناقشان كيفية ضمان سيادة سوريا وأمنها، وطريقة التعامل مع الأقليات بعد الهجمات في الآونة الأخيرة على العلويين والدروز، وجهود مكافحة الإرهاب ضد مسلحي تنظيم الدولة وتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي، بما يشمل تخفيف العقوبات”.

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية “من الواضح أنه نظراً للتحديات الهائلة التي تواجه سوريا، فإن هناك توقعات لدعم من فرنسا ومن شركاء سوريا الدوليين الرئيسيين”، مضيفاً أن “باريس ليست ساذجة فيما يتعلق بصلات الشرع السابقة مع المتشددين وما تزال لديها مطالب بشأن العملية الانتقالية” وفق ما نقلته “رويترز”.

ورحبت فرنسا بسقوط النظام السابق، وعززت علاقاتها بشكل متزايد مع السلطات الانتقالية، وعقد ماكرون مؤخراً اجتماعاً ثلاثياً عبر رابط فيديو مع الشرع والرئيس اللبناني جوزيف عون، في إطار جهود رامية لتخفيف التوتر على الحدود، كما عينت فرنسا في نيسان الفائت قائماً بالأعمال في دمشق مع فريق صغير من الدبلوماسيين في نحو إعادة فتح سفارتها بشكل كامل.

مشاركة المقال: