أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تدرس تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية، موضحاً أن هذه الخطوة معقدة من الناحية القانونية.
جاءت تصريحات روبيو خلال برنامج "سِيد أند فريندز إن ذا مورنينغ"، رداً على سؤال حول سبب عدم تصنيف السلطات حتى الآن جماعة "الإخوان" و"مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية" (CAIR) كجماعتين إرهابيتين، خاصة بعد دعمهما للمرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني، الذي وصفه بـ"المختل" و"المجنون".
أوضح روبيو أن هذا الإجراء "قيد الإعداد"، مضيفاً أن "هناك فروعاً مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين، لذا يجب تصنيف كل فرع منها على حدة".
كما أشار إلى أن هناك عملية تتطلب جمع الأدلة وإعداد الوثائق اللازمة لتجنب الطعون القضائية على مثل هذا القرار.
وأضاف روبيو: "نحن نقوم باستمرار بمراجعة المجموعات لتصنيفها على حقيقتها: داعمة للإرهابيين، أو ربما إرهابية بحد ذاتها، أو أياً كان. لم نفعل ذلك منذ وقت طويل، لذا لدينا الكثير من العمل لتعويضه. وقد ذكرت بعض الأسماء، وخاصة الإخوان المسلمين، التي تثير قلقا بالغا".
وفي سياق آخر، تطرق روبيو إلى حركة "حماس"، معتبراً أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتوقف حماس عن الوجود كتهديد عسكري، وأنه "طالما وجدت حماس، لن يكون هناك سلام في غزة".
يذكر أن عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ قد قدموا الشهر الماضي مشروع قانون لإعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".
وشدد السيناتور تيد كروز الجمهوري من تكساس، أحد مقدمي المشروع، على أن حركة "حماس"، التي تصنفها الولايات المتحدة بالفعل كمنظمة إرهابية، هي جزء من جماعة الإخوان المسلمين، وفقاً لميثاقها.
وحسب كروز، فإن "جماعة الإخوان المسلمين لا تزال ملتزمة بالإطاحة بالحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات غير الإسلامية وتدميرها، ما يعني أنها تشكل تهديداً خطيراً لمصالح الأمن القومي الأمريكي".
واعتبر أن "جماعة الإخوان" استغلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن "لتعزيز نفوذها وتعميقه".
وأشار مراقبون إلى أن مشروع القانون هذا يعتمد استراتيجية جديدة "من الأسفل إلى الأعلى" لتحديد فروع جماعة الإخوان المسلمين التي "تشارك صراحة" في الإرهاب قبل تصنيف المنظمة بأكملها، وذلك لتجنب الانتقادات المحتملة لمقاضاة فروع الجماعة التي لم تشارك بشكل مباشر في أعمال العنف.
المصدر: RT + وكالات