الأحد, 26 أكتوبر 2025 08:47 PM

إدلب: زراعة الرمان تزدهر وتوفر فرص عمل وموارد رزق للأسر الريفية

إدلب: زراعة الرمان تزدهر وتوفر فرص عمل وموارد رزق للأسر الريفية

تشهد زراعة الرمان في محافظة إدلب نمواً ملحوظاً، مما أدى إلى توسع المساحات المزروعة بأشجار الرمان. وتُعد مناطق حارم وسلقين ودركوش من أبرز المناطق المشهورة بزراعة الرمان في ريف إدلب، حيث تتجاوز مساحة الأراضي المزروعة في دركوش وحدها الألفي دونم، وذلك بفضل توفر مقومات الزراعة من مياه وتربة خصبة ومناخ ملائم لنمو الأشجار.

في شهر تشرين الأول من كل عام، تزدان الطرق الرئيسية المؤدية إلى مناطق الزراعة بثمار الرمان التي يعرضها الباعة على مدار أربعة أشهر تقريباً. ويقدر عدد الأشجار المثمرة في منطقة دركوش بأكثر من 110 آلاف شجرة، تنتج سنوياً ما بين ألفي طن وخمسة آلاف طن، وفقاً لمزارعين.

أكد المزارع ناصر قرنفل من سلقين في ريف إدلب أن هذه الزراعة تساهم في تعزيز دخل الكثير من الأسر وتوفر فرص عمل ومكاسب مالية لعدد من الأسر الريفية. وأشار قرنفل لـ"الحرية" إلى أن الزراعة بدأت بطرق بدائية تقليدية، ثم تطورت إلى الأساليب الحديثة. وتتميز مناطق زراعة الرمان بالزراعات المروية المتوارثة منذ سنوات، كما أن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف يساعد على ذلك، إذ يتطلب الرمان تربة غنية وكميات وافرة من الماء، وهي أمور متوفرة في المنطقة، لاسيما في مدن الشمال السوري. وتتأقلم شجرة الرمان مع برودة الطقس شتاءً ودرجات الحرارة المرتفعة صيفاً.

وأضاف أنه يمكن استغلال ثمار الرمان وأغصان الشجرة وحتى قشرة الثمرة في الاستعمالات الطبية أو مواد التجميل أو العطور، لذا فإن الرمان هو مورد رزق لنحو 90% من الفلاحين في منطقة تستور.

تعتبر زراعة الرمان من الزراعات الأسرية الناجحة التي تعتمد عليها كثير من الأسر كمصدر دخل رئيس لها، لاسيما وأنها أخذت تتوسع في سوريا نظراً لمردودها الاقتصادي، كما أن زراعتها تصلح في معظم أنواع التربة الزراعية وخاصة التربة الحمراء. ومن أبرز أصناف الرمان المزروعة في سوريا "الفرنسي والرمان الحلو والماوردي".

أوضح المهندس الزراعي عبد الباسط صطوف، الاختصاصي بشؤون الرمان، أنها تعتبر من الأشجار المعمرة وقد تعيش 50 سنة وموطنها الأصلي سوريا حيث انتشرت زراعتها في كثير من البلدان العربية ونقلها العرب إلى إسبانيا. وأشار في تصريح لـ"الحرية" إلى أن أشجار الرمان تبدأ في الإثمار مبكراً حيث يمكن أن تعطي محصولاً في السنة الثالثة من زراعة البستان. لافتاً إلى مشاكل تواجه زراعة الرمان منها ذبابة ثمار الرمان والمن، إذ تقوم وزارة الزراعة عبر مديرياتها بحملات رش بالتعاون مع مزارعي الرمان وتوزع الأدوية اللازمة بالإضافة إلى الحملات الإرشادية التي تساهم في التغلب على المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارعين.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: