الإثنين, 9 يونيو 2025 10:12 PM

إسبانيا تستدعي القائم بأعمال السفير الإسرائيلي احتجاجاً على اعتراض سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة

إسبانيا تستدعي القائم بأعمال السفير الإسرائيلي احتجاجاً على اعتراض سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة

استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين، القائم بأعمال السفير الإسرائيلي في مدريد، للاحتجاج على اعتراض تل أبيب سفينة “مادلين” الإغاثية في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن وزارة الخارجية الإسبانية استدعت القائم بأعمال سفارة إسرائيل في مدريد، دان بوراز، للاحتجاج على اعتراض سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة فجر الاثنين.

ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي رسمي فوري بشأن الحادثة.

وفي سياق متصل، أفاد السفير الألماني في إسرائيل، ستيفن سيبرت، عبر منصة إكس: "نحن على تواصل مع السلطات الإسرائيلية بشأن سفينة مادلين".

وأضاف: "قامت البحرية الإسرائيلية بنقل جميع الركاب إلى إسرائيل، وأكدت سلامتهم، وأُمروا بمغادرة البلاد".

وتابع: "عرضنا المساعدة القنصلية لمواطن ألماني واحد" من بين نشطاء السفينة، دون الكشف عن هويته.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت فجر الاثنين عن قرار إبعاد النشطاء الـ 12 الذين تم اعتقالهم من على متن السفينة “مادلين” في المياه الدولية، بعد استيلاء البحرية الإسرائيلية عليها.

وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأنه تم نقل السفينة والنشطاء إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل.

وأصدر مركز "عدالة" الحقوقي في إسرائيل بياناً ذكر فيه أنه "وجّه رسالة عاجلة إلى السلطات الإسرائيلية يطالب فيها بالكشف الفوري عن أماكن تواجد 12 ناشطاً دولياً جرى احتجازهم قسراً وكانوا على متن سفينة مادلين، بعد أن استولت البحرية الإسرائيلية عليها، في خطوة تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي".

ولم تحدد تل أبيب رسمياً موقع اعتقال نشطاء السفينة “مادلين”، لكن صحيفة “إسرائيل اليوم” ذكرت أن مصلحة السجون تستعد لوصول النشطاء، حيث تم تجهيز زنازين منفصلة لهم في سجن “جفعون” بمدينة الرملة وسط إسرائيل.

وأضافت الصحيفة: "كما أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليمات لقيادة مصلحة السجون بعدم إدخال أجهزة الاتصال والإعلام، مثل أجهزة الراديو والتلفزيون، إلى الزنازين التي يُتوقع إقامتهم فيها".

وتابعت: "سيتم مرافقة النشطاء من ميناء أسدود بواسطة وحدة نحشون التابعة لمصلحة السجون، في سيارات ذات نوافذ مغلقة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم فجر الاثنين سفينة “مادلين” التي تقل نشطاء دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه.

وقبل الاقتحام، بث المتضامنون بثاً مباشراً من على متن السفينة، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط بها، بينما كان جنود إسرائيليون يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.

كما حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق السفينة قبل اقتحامها وألقت سائلاً أبيض مجهولاً، وفقاً لما أظهره بث مباشر من على متن السفينة.

ويأتي الاقتحام بعد ساعات من تحذيرات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، واعتبارها محاولة "غير قانونية" لكسر الحصار البحري، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح يوم الأحد بأنه أصدر تعليمات للجيش بالتحرك لمنع وصول السفينة إلى قطاع غزة، حيث كان من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.

وكانت السفينة “مادلين” تقل 12 شخصاً، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضاً للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة “الضمير”، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.

مشاركة المقال: