ألمح مسؤولون إسبان إلى إمكانية انسحاب إسبانيا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل، وذلك في حال مشاركة إسرائيل في البطولة.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن باتكسي لوبيز، المتحدث باسم “المجموعة الاشتراكية” في الكونغرس الإسباني، لم يستبعد احتمال الانسحاب من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 القادمة.
وأوضحت الصحيفة أن لوبيز أدلى بهذه التصريحات خلال حديثه لوسائل الإعلام عقب الجلسة العامة للكونغرس، حيث قال: “سأتحدث عن الاحتجاجات على الإبادة الجماعية فيما يتعلق بسباق الدراجات لا فويلتا والعواقب التي ترتبت على ذلك”.
وأضاف لوبيز: “إسرائيل تغزو قطاع غزة براً الآن، وهذا يتطلب رد فعل. الغالبية العظمى من المجتمع الإسباني لا يمكنها أن تتسامح مع الصور التي نراها يومياً في جميع نشرات الأخبار لأي وسيلة إعلامية، في ظل صمتنا المتواطئ”.
وتابع: “رؤية الأطفال يقتلون، والناس يطلق عليهم النار وهم يبحثون عن الطعام لأنهم يجوعون حتى الموت، ومدن تدمر لأن أحد الأثرياء في العالم يريد إنشاء منتجع هناك لتناول كوكتيلاته يوم الأحد، أو رؤية شعب بأكمله يباد، إنها إبادة جماعية”.
وأشار لوبيز إلى أن “الغالبية العظمى من المجتمع تخرج إلى الشوارع للتعبير عن رأيها والاحتجاج على الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدها سباق “لا فويلتا” للدراجات الهوائية.
وأردف: “هم يفعلون ذلك خصوصاً عندما يجوب فريق إسرائيلي، بتمويل من شخص يدعم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ومجزرته بشكل مباشر، شوارعنا. هذا ما يسمى بكرامة شعب لا يريد أن يكون متواطئاً”.
وأوضح لوبيز أن “على المجتمع الإسرائيلي أن يتفاعل ويرى ما نفكر به نحن في بقية العالم تجاه ما تفعله حكومته، ما نريده هو أنه إذا لم تتمكن الفرق الإسرائيلية من المشاركة في الأحداث الرياضية أو إذا لم تتمكن من المشاركة في تصفيات كأس العالم، فسيبدأ البعض في فتح أعينهم”.
ودعا لوبيز إلى استبعاد إسرائيل من جميع المسابقات، كما حدث سابقاً مع روسيا.
وأكد أن على الهيئات الرياضية المختصة استخدام سلطة النقض “الفيتو” ضد إسرائيل، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فسيتم المطالبة بانسحاب إسبانيا، وهو أمر قد يحدث حتى في كأس العالم للرجال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
واختتم لوبيز قائلاً: “هذا ما نفعله حالياً، وسنقيم الوضع في الوقت المناسب، في حال عدم اتخاذ أية إجراءات ضد منتخب إسرائيل”.
وتقام أكبر بطولة لكرة القدم في العالم مرة أخرى الصيف المقبل في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها ثلاث دول مختلفة البطولة.
ويعد منتخب إسبانيا، بطل أوروبا، المرشح الأوفر حظاً للفوز حسب توقعات المراهنين، وهو في طريقه لحجز مكانه في البطولة بعد أن حقق انتصارين من مباراتين في بداية التصفيات.
وتحتل إسرائيل حالياً المركز الثالث في مجموعتها المؤهلة، ولكن لديها فرصة حقيقية لحجز مقعد في الملحق على الأقل، حيث تتخلف حالياً بست نقاط عن النرويج، متصدرة المجموعة.
ويتأهل بطل المجموعة فقط إلى كأس العالم تلقائياً، مع إمكانية حصول صاحب المركز الثاني على مكان في الملحق اعتماداً على النتائج في المجموعات الأخرى.