تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في غزة، ضمن المرحلة الثانية من عملية «عربات جدعون 2»، بهدف السيطرة على المدينة. وأعلن جيش الاحتلال عن مشاركة فرق متعددة، بما في ذلك الفرقة 162 والفرقة 98 والفرقة 36، في اقتحام أحياء المدينة. وذكرت «القناة 12» العبرية أن الوحدات الإسرائيلية تنتشر في مناطق مثل الشيخ رضوان وأطراف حي الشاطئ وتل الهوى.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن آلاف الجنود، من مختلف الوحدات، دخلوا غزة لتسريع السيطرة على المدينة. كما وصلت قافلة من جرافات «D9» الأميركية الصنع للمشاركة في تدمير المدينة. وأشار أمير بوخبوط، عبر موقع «والا» العبري، إلى نزوح آلاف الفلسطينيين جنوباً نتيجة الغارات الجوية. وقدّر مصدر في جيش الاحتلال أن أكثر من 560 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة.
وفي المقابل، اندلعت اشتباكات بين مقاومين من حركة «حماس» وقوات من لواء «جفعاتي» في حي الشيخ رضوان، ما أسفر عن إصابة ضابط إسرائيلي. وأعلن جيش الاحتلال عن رصد إطلاق صاروخ من غزة باتجاه مستوطنة «ناحل عوز». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إن القضاء على «حماس» غير ممكن، وأن الحركة ستدخل الجيش في معركة طويلة.
ونشرت «كتائب القسّام» شريط فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين، ويدعى «آلون أوهل»، وحث الأسير الحكومة الإسرائيلية على التحرك للإفراج عنهم. وذكرت «هيئة البث» الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، التقى عائلات الأسرى.
وذكر المحلل العسكري في «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع، أن زامير أبلغ العائلات بأن الخيار الأفضل هو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى. وكشفت صحيفة «هآرتس» أن عائلات الأسرى تواصل الاعتصام أمام ديوان رئيس الوزراء في القدس المحتلة.
وفي سياق المفاوضات، ذكرت «القناة 12» العبرية أن «حماس» بعثت برسالة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتضمن مقترحاً لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» أن الرسالة نُقلت إلى الجانب القطري. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أن ترامب سيطرح رؤيته لإنهاء الحرب على غزة خلال اجتماع مع قادة عرب.
غير أن مسؤولين إسرائيليين قالوا لـ«أكسيوس» إن الخطة الأميركية قد تتضمن عناصر مرفوضة، مثل منح السلطة الفلسطينية دوراً في إدارة غزة. وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير: «هناك بعض الأمور سنضطر إلى تقبّلها على مضض».
وعقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، لمناقشة التحديات، وأكد على التمسك بأهداف الحرب.