بدأ الجيش الإسرائيلي بتشغيل منشأة طبية في قرية حضر بريف القنيطرة جنوبي سوريا، مدعياً أنها مخصصة "لمعالجة المصابين من أبناء الطائفة الدرزية". يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متصاعدة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد توغل سابقًا في هذه المناطق وأنشأ ثكنات عسكرية عقب سقوط النظام. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، عن "تشغيل منشأة ميدانية متنقلة للتصنيف الطبي للمصابين في جنوب سوريا، في منطقة قرية حضر".
ووفقًا لأدرعي، فإن هذه المنشأة "جزء من جهود متعدّدة ينفّذها جيش الدفاع بهدف دعم السكان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية، والحفاظ على أمنهم". وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يواصل متابعة التطورات، وهو في حالة جاهزية للدفاع والتعامل مع مختلف السيناريوهات".
وأرفق أدرعي بيانه بتسجيل مصور يظهر المنشأة وتلقي عدد من المصابين فيها العلاج. وقبل أيام، تحدث أدرعي عن إجلاء عشرة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، ونقلهم إلى المركز الطبي "زيف" في صفد شمالي إسرائيل بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية، دون الإشارة إلى طبيعة الإصابة أو كيفية نقلهم.
كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتشر جنوبي سوريا، مؤكدًا استعداد إسرائيل لمنع دخول ما وصفها "قوات معادية" إلى المنطقة والقرى الدرزية. وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر قواته على حدوده مع سوريا لمنع دخول "قوات معادية" للقرى الدرزية، مؤكدًا متابعته للتطورات ورفع الجاهزية.
تتزامن هذه التصريحات مع توترات أمنية تشهدها مناطق يسكنها سوريون من الطائفة الدرزية في محافظة السويداء ومدن وبلدات جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق. ورغم ذلك، رفض وجهاء وقياديون من الطائفة التدخل الإسرائيلي، وتوصلوا إلى اتفاق مع الحكومة على تفعيل الأمن ومؤسسات الدولة.
يذكر أن التوترات نشبت بعد انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءة لنبي محمد، نسب لشيخ درزي، نفاه الأخير. ودخلت إسرائيل على خط التوترات، مهددة بضرب أهداف حكومية في حال تورط الأخيرة بـ"ارتكاب أعمال عنف بحق الدروز". ونفذت إسرائيل ضربة جوية بالقرب من مبنى القصر الجمهوري بدمشق، واعتبرتها "ضربة تحذيرية" من الاقتراب من القرى الدرزية.
وفي آخر نيسان الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي عن تنفيذ غارة في سوريا استهدفت "مجموعة مسلحة" كانت تستعد لمهاجمة "مجمع درزي".