الأربعاء, 20 أغسطس 2025 11:27 PM

إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي جنوبي سوريا: تفاصيل جديدة حول الحادث وتوغلات متكررة

إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي جنوبي سوريا: تفاصيل جديدة حول الحادث وتوغلات متكررة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من جنوده نتيجة انفجار "وسيلة قتالية" لم يتم تحديد طبيعتها، وذلك في جنوبي سوريا يوم الأربعاء 20 آب. وذكر حساب الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" أن الجنود الأربعة أصيبوا بجروح طفيفة، دون تحديد المنطقة أو طبيعة الانفجار.

أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن الحادث قيد التحقيق. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن الجنود الأربعة من الكتيبة "299" أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة انفجار قنبلة قديمة على جبل الشيخ.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، كانت الكتيبة قد انطلقت في وقت سابق من اليوم في مهمة عملياتية لتحديد مواقع الأسلحة في المنطقة، حيث عثرت على القنبلة التي انفجرت وأصابت الجنود. تم إجلاء المصابين بواسطة طائرة هليكوبتر لتلقي العلاج. وأفاد مركز "زيف" الطبي في صفد بأن المصابين تلقوا العلاج اللازم وخضعوا لفحوصات وأشعة مكثفة، وغادروا المستشفى في حالة مستقرة بعد الإشراف الطبي.

تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنود له داخل سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق.

حملات مستمرة

تحتل إسرائيل جبل الشيخ منذ الأيام الأولى لسقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، وتؤكد أنها ستبقى فيه لأجل غير مسمى. وتنفذ إسرائيل بشكل متكرر حملات في الجنوب السوري، في القنيطرة ودرعا، وتحديدًا في البلدات والقرى المحاذية لمناطق سيطرتها، بهدف البحث عن أسلحة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات اعتقال لمدنيين من السكان.

في 6 آب الحالي، توغلت دورية من الجيش الإسرائيلي عبر طريق جباتا الخشب باتجاه مزارع الأمل في القنيطرة، ووصلت إلى منطقة عين النورية. وذكر ناشط إعلامي من محافظة القنيطرة، في تصريح لعنب بلدي، تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية، أن الدورية المتوغلة كانت تتألف من حوالي عشر سيارات ومدرعات، ورافق دخولها تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في سماء القنيطرة.

وأضاف الناشط أن قوات الجيش الإسرائيلي انتشرت بين تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، وأغلقت الطريق الواصل بين قرية كودنة والأصبح. كما تزامن التوغل والانتشار مع تحركات للجيش الإسرائيلي في أكثر من محور على الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل.

قواعد عسكرية

تقوم إسرائيل بإنشاء قواعد عسكرية في المناطق التي توغلت فيها داخل سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق. وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح الصحفي زياد الفحيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنشأ عدة قواعد عسكرية في القنيطرة، وعمل على شق شبكة طرق استراتيجية لربط مواقعه العسكرية داخل المنطقة منزوعة السلاح، الأمر الذي أثار قلق السكان المحليين بسبب التهديد المباشر لأراضيهم ومواردهم.

وأشار الفحيلي إلى أن أهم هذه القواعد التي تمركزت فيها إسرائيل في أعقاب سقوط الأسد هي قمة جبل الشيخ، وقرص النفل في بلدة حضر. وتتوزع القواعد الإسرائيلية في الجنوب السوري كالتالي:

  • مرصد جبل الشيخ.
  • التلول الحمر- قطاع شمالي.
  • قرص النفل غربي بلدة حضر.
  • قاعدة حرش جباتا الخشب في المحمية الطبيعية، وتحتوي على مهبط طيران مروحي، ووفقًا لما أظهرته صور الأقمار الصناعية، فقد تم تجريف حوالي 50 دونمًا من الأراضي الواقعة في الحرش.
  • قاعدة شرق قرية الحميدية.
  • قاعدة العدنانية (سد المنطرة) شرق بلدة القحطانية.
  • قاعدة تل أحمر غربي في بلدة كودنة.
  • قاعدة في منطقة القنيطرة المهدمة.
  • سرية الجزيرة في درعا (وهي القاعدة الوحيدة في درعا).

وبحسب شهادات ناشطين تحدثوا إلى عنب بلدي، فإن هذه القواعد أصبحت منطلقًا للعمليات، وتتوغل منها القوات الإسرائيلية إلى داخل الأراضي السورية لمسافة قد تصل إلى 16 كم من السياج الفاصل مع الجولان المحتل.

مشاركة المقال: