أكد المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق "المجتهد"، توفيق حسابا، على الأهمية الكبيرة لإطلاق المشروع الوطني للمشفى الافتراضي. يهدف هذا المشروع إلى تقديم الاستشارات وتبادل الخبرات الطبية بناءً على القصة السريرية للمريض والفحوصات اللازمة. وتتم هذه المشاورة مع الأطراف المعنية عبر تطبيق الإنترنت، مما يتيح الاستفادة من خبرات متعددة من خلال إرسال التحاليل والصور والفحوصات، ومن ثم التشاور في الحالات المرضية المختلفة.
أوضح حسابا أن الفرق الأساسي بين المشفى الافتراضي والمشفى الواقعي يكمن في أن المريض يكون حاضراً في المشفى الواقعي ويتم فحصه مباشرة، بينما في المشفى الافتراضي يتم تبادل الآراء والخبرات عن بعد. وأشار إلى أن هذه الطريقة تعتبر حديثة، ولديها إمكانات كبيرة للتطور، حتى الوصول إلى مرحلة إجراء عمليات جراحية منقولة مباشرة إلى دولة أخرى، مما يعزز تبادل الخبرات الطبية على نطاق واسع.
كما نوه حسابا إلى أن نجاح المشفى الافتراضي يعتمد بشكل كبير على جودة الاتصال بشبكة الإنترنت. وأشار إلى أن أكبر التحديات التي تواجههم هي مشاكل الشبكة، حيث يجب أن يكون الاتصال واضحاً وسرعة الإنترنت جيدة لضمان وضوح الصور المرسلة. وأكد أنه سيتم دعم الشبكة الداخلية للإنترنت في مشفى "المجتهد" بالتعاون مع وزير الاتصالات. وأضاف أن تدريب الكوادر الطبية على استخدام هذه التقنيات يعتبر أمراً بسيطاً وممكنًا.
تم افتتاح المشفى الافتراضي الرقمي السعودي – السوري في مشفى دمشق، حيث تم تخصيص غرفة لمناقشة الحالات القلبية وأخرى للعيادة الهضمية. وقد عُقدت جلسات طبية باستخدام تقنيات الاتصال المرئي webex، مما يتيح التشخيص والمتابعة عن بعد. شارك في هذه الجلسات الدكتور غياث الآغا، رئيس الشعبة القلبية، والدكتور نضال الخوري، رئيس وحدة القثطرة القلبية.
وأشار حسابا إلى أن الدكتور معروف الحلبي ناقش إحدى الحالات الهضمية داخل الغرفة المخصصة، وتم إنجاز العمل بنجاح بالإمكانات والقدرات المتاحة. كما تم طرح بعض المشاكل والصعوبات، معربين عن أملهم في الحصول على الدعم اللازم لحلها، بهدف تقديم أفضل الخدمات الممكنة. وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز إمكانات التشخيص والعلاج باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتطوير التعاون الصحي بين البلدين الشقيقين.
عن: الوطن – محمود الصالح