الأربعاء, 23 يوليو 2025 03:59 PM

إطلاق برنامج "نسج الأمل" في حلب لإنعاش قطاع النسيج السوري بدعم دولي

إطلاق برنامج "نسج الأمل" في حلب لإنعاش قطاع النسيج السوري بدعم دولي

أطلقت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع غرفة صناعة حلب برنامج "نسج الأمل" اليوم، وهو برنامج يهدف إلى دعم صناعة الملابس والنسيج. وقد تم الإعلان عن البرنامج خلال ورشة عمل موسعة شهدت مشاركة محلية ودولية واسعة، وذلك في خطوة تهدف إلى إنعاش أحد أبرز القطاعات الصناعية في سوريا.

استضاف مقر الغرفة الصناعية بحلب الورشة التي ناقشت سبل تعافي القطاع المتضرر. واستعرض ممثلو وزارة الاقتصاد والصناعة الحوافز الحكومية المرتقبة، بينما ركزت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تطوير المهارات الرقمية وتحديد مراكز التدريب المهني. وشدد الاتحاد العام لنقابات العمال على ضرورة تحسين بيئة العمل وظروف العاملين.

من جهته، قدم الخبير الدولي طارق أبو قاعود عرضاً حول تجربة برنامج "العمل الأفضل" في الأردن، مقترحاً مواءمة النموذج مع السياق السوري، بما يضمن ربط التدريب المهني باحتياجات السوق الفعلية.

وفي تصريح لـ سانا، أوضح همام المشهور، ممثل منظمة العمل الدولية في حلب، أن البرنامج يستهدف تعزيز الإنتاجية عبر سلسلة القيمة الكاملة، من الزراعة إلى التصميم، مع التركيز على خلق فرص عمل مستدامة ودمج المعايير البيئية والاجتماعية في عمليات الإنتاج، بما يسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني.

كما أشار محمد مازن دحدوح، أمين سر مكتب التعليم المزدوج في مديرية تربية حلب، إلى أهمية الورشة في تسليط الضوء على التعافي المبكر للقطاع، داعياً إلى اعتماد نموذج التعليم المزدوج الذي يربط التدريب بالواقع العملي داخل المنشآت الصناعية، خاصة في مجالي النسيج والملابس.

وفي ختام الورشة، أوصى المشاركون بعقد ورشة مماثلة في دمشق بتاريخ 30 تموز الجاري، وإنشاء منصة حوار دائمة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب إعداد خطة عمل مشتركة تركز على التدريب المهني وتحديث البنية التحتية.

شارك في الورشة ممثلون عن غرف صناعة حلب ودمشق، والاتحاد العام لغرف الصناعة، والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، ووزارتي الاقتصاد والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى جامعات ومراكز تدريب ومنظمات غير حكومية ومبادرات مجتمعية.

يأتي البرنامج استجابة لتحديات القطاع الذي شهد تراجعاً بنسبة 30% خلال السنوات الأخيرة، وفقد آلاف الوظائف، وتدهورت بنيته التحتية، رغم أنه كان يشكل نحو 45% من الصادرات غير النفطية.

مشاركة المقال: