الإثنين, 1 ديسمبر 2025 08:24 PM

إطلاق جديد لصحيفة "الثورة السورية": منصة متكاملة تواكب العصر

إطلاق جديد لصحيفة "الثورة السورية": منصة متكاملة تواكب العصر

أعلنت صحيفة "الثورة السورية" اليوم عن انطلاقتها الجديدة تحت شعار "هوية جديدة.. فاصلة جديدة"، وذلك خلال حفل أقيم في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق.

وزير الإعلام: عودة الصحافة المطبوعة تأكيد على الهوية والوجود

أكد حمزة المصطفى، وزير الإعلام، في كلمته خلال حفل الانطلاقة، أن سوريا تستعيد اليوم صوتها الذي طالما كُتم، وذلك بإعادة إطلاق الصحافة المطبوعة لتكون مرآة تعكس آمال الناس وحياتهم اليومية، وتفسح المجال لنقاش حر وبناء.

وأشار المصطفى إلى تاريخ الصحافة السورية الغني، بدءًا من صحيفة "الشهباء" لعبد الرحمن الكواكبي، مرورًا بـ "ألف باء" ليوسف العيسى و"المقتبس" لمحمد كرد علي، وصولًا إلى الفترة التي تحولت فيها الكلمة إلى أداة دعائية.

وأوضح أن العودة إلى الصحافة المطبوعة في عصر المنصات الرقمية يمثل تأكيدًا على الهوية والوجود، نظرًا لما تحمله الجريدة الورقية من قيمة في البيوت والساحات، وتوفيرها مساحة للتأمل بعيدًا عن صخب الإشعارات. وأضاف أن صحيفة "الثورة السورية" في صيغتها الجديدة تمثل منصة متكاملة ورقية وإلكترونية وتفاعلية، تحمل شعار "فاصلة الحق، رافعة العمران"، لتكريس دورها في زمن الحريات.

كما أكد المصطفى أن إعادة إطلاق صحيفة "الثورة السورية" خطوة أساسية في الرؤية الإعلامية لسوريا الجديدة، والتي تقوم على إعلام مهني ومسؤول يشكل حوارًا بين المجتمع ومؤسساته.

تفعيل صحيفتي الحرية والموقف الرياضي قريباً

كشف وزير الإعلام عن خطط الوزارة لإعادة تفعيل صحيفة الحرية كمنصة إعلامية متخصصة في الاقتصاد والاقتصاد السياسي، وكذلك إعادة تفعيل صحيفة الموقف الرياضي كمنصة رياضية شاملة، بالإضافة إلى تأسيس منصات إعلامية في المحافظات العام المقبل، بالاعتماد على صحف محلية قديمة مثل الجماهير والفداء والوحدة وغيرها.

وقال المصطفى: "لا نريد إعادة إنتاج النموذج الذي أَفقرنا فكرياً وأخلاقياً عقوداً، ذلك الإعلام المؤدلج الذي حول الصحفي إلى موظف يسطر ما يُملى عليه، والصحيفة إلى نشرة تعليمات." وأضاف: "سوريا الجديدة بحاجة لأقلامكم بعد أن دفعتم ثمناً باهظاً في طليعته أكثر من 700 شهيد من الإعلاميين ارتقوا دفاعاً عن الحرية".

من جانبه، أشار معاون وزير الإعلام لشؤون المحتوى عبد الله الموسى إلى التحدي الكبير المتمثل في إطلاق صحيفة ورقية في زمن منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا على الجهد المبذول على مدار الأشهر الماضية، حيث أصدرت الصحيفة ثلاثين عددًا تجريبيًا.

وأوضح الموسى أن الصحفي الذي يكتب تقريره في الصحيفة هو الأقدر على مجاراة الظرف السوري المعقد، مؤكدًا أن السوريين جديرون بكل شيء، وأن القائمين على العمل في مؤسسة الوحدة وصحيفة الثورة السورية جديرون بهذا التحدي.

كما أشار إلى أهمية مراعاة ثلاثة مسارات في الصحيفة: العدد المطبوع، والموقع الإلكتروني، ومنصات الإعلام الرقمي لتقديم المحتوى التفسيري والتحليلي للأجيال الشابة.

واعتبر الموسى أن إطلاق العدد الأول من الصحيفة يمثل صفحة جديدة في تاريخ سوريا، وأن الصحيفة ستكون السلطة الحقيقية وفق مسار الإعلام العام، وستكون الضابطة والمحاسبة والمراقبة، وصلة الوصل بين الحكومة والشعب.

وأوضح أن مؤسسة الوحدة تنطلق بإصدار صحيفة الثورة السورية، وستتبعها إطلاقات متتالية للصحف المحلية في المحافظات.

الخلف: الانطلاقة بداية لعودة الصحف إلى المحافظات

أكد مدير عام مؤسسة الوحدة خالد الخلف أن الصحافة من أصعب الميادين، خاصة في بلد مثل سوريا، مشيرًا إلى أن الوعي السوري استطاع أن يجرف رواسب سنوات القمع.

وأوضح أن القيادة السورية أولت الإعلام اهتمامًا خاصًا، وعملت على دعم الإعلام وإعادة دوران عجلة مؤسساته.

وأشار الخلف إلى أن إطلاق صحيفة "الثورة السورية" يُعد بداية لخطة عودة الإعلام المحلي عبر الصحف المنتشرة في المحافظات.

إسماعيل: مرحلة جديدة تقوم على الشفافية والحوار

قال رئيس تحرير جريدة "الثورة السورية" نور الدين إسماعيل: "اليوم نشهد ميلاد صحيفة تليق بسوريا الجديدة، صحيفة ترقى إلى تضحيات السوريين وآلامهم."

وأشار إلى أن الجهود تركزت على تطوير الكوادر وتعزيز الخبرات، مؤكدًا على الالتزام بالصواب وترسيخ مفهوم الحرية.

يُذكر أن القطاع الإعلامي في سوريا شهد انطلاقات جديدة لعدة وسائل إعلامية، منها الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" وقناة الإخبارية السورية.

مشاركة المقال: