تنطلق غداً من أرض مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، حملة "ريفنا بيستاهل" التي تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار والنهوض بالواقع الخدمي في محافظة ريف دمشق. وتضم المحافظة أكثر من 27 مدينة وبلدة تضررت خلال سنوات الثورة السورية.
تتولى المحافظة الإشراف على الحملة من خلال لجان متخصصة، حيث سيتم توجيه التبرعات التي ستجمع لترميم ما يزيد عن 200 ألف منزل متضرر، وبناء نحو 100 ألف منزل مدمر بالكامل. كما تشمل خطط الحملة إعادة تأهيل سبعة مشافٍ و170 مدرسة و55 مسجداً، بالإضافة إلى تحديث شبكات الكهرباء والصرف الصحي، وتزويد قطاع النظافة بأكثر من 100 آلية.
أكد طارق الحسين، مسؤول العلاقات العامة في المحافظة، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحملة تجسد "وقفة وطنية صادقة لإعادة ترميم ما دمره القصف والإهمال خلال سنوات حكم النظام البائد"، مشدداً على أهمية التعاون بين المجتمع الأهلي والجهات الرسمية لتحقيق أهداف الحملة.
من جانبه، أوضح رفاعة طه، رئيس لجنة المتابعة بالحملة ومدير أوقاف ريف دمشق، أن التبرعات المالية والعينية ستجمع عبر صناديق مخصصة، مع توفير ضمانات كاملة للشفافية والرقابة المباشرة.
تأتي حملة "ريفنا بيستاهل" استكمالاً لسلسلة من الحملات المماثلة التي أطلقت في محافظات أخرى، مثل حملة "أبشري حوران" في درعا وحملة "دير العز" في دير الزور، وذلك في إطار الخطة الحكومية والمجتمعية الشاملة لإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية والخدمات المقدمة للمواطنين، ومواجهة التحديات التي تواجه قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها في سوريا.