احتضن مسرح دار الكتب الوطنية في حلب مساء اليوم حفل إشهار "مؤسسة المئة التنموية" تحت شعار "مئة صدى وصوت"، وذلك برعاية مديرية الثقافة في حلب وبحضور جمهور متنوع وأطياف فنية شابة.
ركز الحفل على رؤية المؤسسة الطموحة في تحويل الصوت إلى فن والصدى إلى إرث ثقافي دائم، مع التركيز بشكل خاص على دعم مواهب الشباب في مجالات التعليق الصوتي والدوبلاج.
في كلمتها الترحيبية، أوضحت إدارة المؤسسة دورها المحوري في احتضان الطاقات الشابة من خلال ورشات تدريبية متخصصة، مؤكدةً على أن الصوت يمثل أداة قوية لنقل الهوية وإحياء الذاكرة الجمعية.
تضمن الحفل عروضاً فنية متنوعة، من بينها استعادة ذكريات الطفولة عبر كورال "سبيستون" بأصوات شبابية معاصرة، وعروض للتعليق الصوتي بألوانه المختلفة كالإعلاني والوثائقي والإخباري والرياضي، بالإضافة إلى فقرة دوبلاج حية لمشاهد سينمائية وتلفزيونية.
كما شهد الحفل إحياءً للتراث الموسيقي العريق من خلال موشحات وغناء طربي أصيل، واختُتم بتكريم المتدربين والمشاركين في الأنشطة السابقة التي نظمتها المؤسسة.
أكد مدير الثقافة بحلب، أحمد العبسي، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذه المبادرة الهامة تُعيد إحياء دور حلب كعاصمة للثقافة السورية، وتُبرز أن إبداع الشباب هو الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع وازدهاره.
اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية وسط تفاعل كبير من الحضور، مع إعلان المؤسسة عن الانطلاقة الرسمية لفعالياتها، مؤكدةً على شعارها الملهم: "سنغدو رفاتاً ويبقى الأثر".