الإثنين, 4 أغسطس 2025 07:15 PM

إعادة تأهيل جسر الرستن: الانتهاء المتوقع في 2026 وتأثيره على حركة النقل والاقتصاد

إعادة تأهيل جسر الرستن: الانتهاء المتوقع في 2026 وتأثيره على حركة النقل والاقتصاد

أعلن علي محمد، مدير برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في الدفاع المدني، أن مشروع صيانة وإعادة تأهيل جسر الرستن في محافظة حمص من المقرر أن يكتمل بحلول بداية عام 2026. وأكد أن الخطة تشمل أيضًا تأهيل الطرق البديلة المؤقتة لتسهيل حركة المرور خلال فترة العمل، بالإضافة إلى إزالة الأجزاء المتضررة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الثلاثاء 29 تموز.

يشرف على تنفيذ المشروع الدفاع المدني السوري بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا (SHF)، وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية.

وأوضح محمد أن جسر الرستن يمثل نقطة وصل استراتيجية على الطريق الدولي "M5" الذي يربط دمشق وحمص وحماة وحلب، ويمتد إلى اللاذقية عبر شبكة الطرق السريعة.

وأشار إلى أن مشروع تأهيل الجسر يأتي بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به نتيجة الغارات الجوية التي استهدفته بشكل مباشر من قبل النظام السابق في 5 كانون الأول عام 2024، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتوقف حركة النقل بين المحافظات، بالإضافة إلى تأثير ذلك سلبًا على الاقتصاد المحلي وقطاعي التجارة والصناعة.

وبيّن صفوان إبراهيم بكاية، المشرف على تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع، أنه تم البدء بتنفيذ مشروع الصيانة في 21 أيار الماضي، والأعمال مستمرة حتى الانتهاء وفقًا للخطة الموضوعة. وأكد اتخاذ كافة تدابير السلامة خلال تنفيذ الأعمال الإنشائية للجسر.

وأضاف بكاية أن "إنجاز المشروع سيخفف الأعباء المالية الكبيرة الناتجة عن تحويل مسار السيارات الشاحنة عبر طريق السلمية، والسيارات الصغيرة والباصات عبر طريق سد الرستن، كما سيختصر زمن الوصول بين شمالي سوريا وجنوبها".

يخدم جسر الرستن مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى مناطق صناعية وزراعية في محافظتي حمص وحماة، كما يلعب دورًا محوريًا في الربط بين مناطق الشمال والجنوب، مما يجعله مرفقًا مهمًا في دعم الخدمات العامة والأنشطة الاقتصادية.

وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان قد أعلنت في 22 آذار الماضي عن بدء أعمال إعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي في ريف حمص بتكلفة تقديرية تبلغ مليوني دولار، على أن تستمر أعمال الصيانة نحو ستة أشهر، وتنفذها الشركة العامة للطرق والجسور.

وفي 27 آذار الماضي، أعلنت الوزارة أن الشركة العامة للطرق والجسور والمشاريع المائية وصلت إلى المراحل الأخيرة من عملية نقل رافعة انسحابية من طراز "سيسيت" الإيطالية إلى جسر الرستن استعدادًا للبدء بترميمه.

وأكدت الوزارة أن استخدام الرافعة الانسحابية "سيسيت"، الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط، في ترميم جسر الرستن يأتي للتأكيد على قدرة الشركة العامة للطرق والجسور على مواجهة التحديات الهندسية وتطبيق أحدث التقنيات لتطوير وصيانة المنشآت الحيوية في الوطن والمنطقة.

مشاركة المقال: