افتُتح في صالة فرع حمص لاتحاد الفنانين التشكيليين المعرض الفردي الخامس عشر للفنان التشكيلي إبراهيم سلامة، ابن مدينة حمص، بحضور حشد من الفنانين والمهتمين.
يضم المعرض 32 لوحة فنية تجسد مسيرة الفنان الممتدة لأكثر من 40 عاماً، حيث يمزج بين الأسلوب التجريدي وبعض اللمسات الانطباعية، مقدماً بذلك خلاصة فترة زمنية زاخرة بالخيال والتأمل في أحوال الناس، وذلك من خلال المدرسة التجريدية والتعبيرية.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح سلامة قائلاً: "أهتم بأحوال الناس وأعبر عنها في لوحاتي، بدءاً من الهجرة والألم، ووصولاً إلى الغربة والفرح. وفي إحدى لوحاتي، قمت برسم زهرة تنبثق من تحت الركام، آملاً أن تنهض مدينتي حمص مثلها".
من جهتها، أشارت الفنانة التشكيلية سميرة مدور إلى أن سلامة يستخدم السكين في الرسم، الأمر الذي يضفي على لوحاته ثراءً لونياً ومعنوياً، ويتيح للمشاهد استكشاف أفكار متعددة في كل عمل فني.
كما تحدثت التشكيلية رنا غميض عن الجهد الكبير الذي يبذله الفنان في إعداد معرضه، مؤكدة أن العمل الفني هو نتاج وقت طويل من التخطيط والتنفيذ.
بدوره، صرح الفنان محمد طيب حمام بأن المعرض يمثل تجربة فنية ناضجة لفنان يمتلك خبرة طويلة، حيث يرسم لوحاته بأسلوب تجريدي ممزوج بلمسات انطباعية، وذلك للتعبير عن قضايا إنسانية قريبة من وجدان الجمهور.
ويعتبر المعرض فرصة سانحة لعشاق الفن لاكتشاف رؤية فنية تتناول الإنسان بآلامه وأفراحه، وتحمل رسائل أمل من قلب الركام.