السبت, 12 يوليو 2025 12:08 AM

إنجاز طبي تاريخي: زراعة ناجحة لأول مضخة قلب اصطناعية من الجيل الجديد في أستراليا

إنجاز طبي تاريخي: زراعة ناجحة لأول مضخة قلب اصطناعية من الجيل الجديد في أستراليا

في خطوة طبية تعتبر الأولى من نوعها، نجح أطباء في أستراليا خلال الشهر الماضي في زراعة نموذج متطور من مضخات القلب الاصطناعية، تم تطويرها من قبل شركة "كور ويف" الفرنسية.

تكمن أهمية هذا النموذج الجديد في قدرته على تقليل المضاعفات الجراحية والآثار الجانبية طويلة الأمد التي كانت تصاحب النماذج السابقة. ووفقًا لتصريحات الشركة المطوّرة، من المقرر أن يبدأ استخدام هذا الابتكار في فرنسا اعتبارًا من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، مما يجعله بديلاً واعدًا لعمليات زرع القلب التي لا يمكن إجراؤها في بعض الحالات.

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 150 شخصًا في فرنسا يحتاجون سنويًا إلى مضخة قلب للمساعدة في توزيع الدم بشكل سليم في الجسم، وهو ما يساهم في الحفاظ على حياتهم.

عبر منصة "إكس"، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الإنجاز بأنه "بصيص أمل لملايين المرضى الذين يعانون من قصور في القلب".

من جانبها، أشادت وزيرة الصحة الفرنسية كاثرين فوتران بالنموذج الجديد، معتبرة إياه "خطوة متقدمة في مجال رعاية المرضى، ورسالة قوية تعكس تطور القطاع الوطني في مجال الأجهزة الطبية، ومصدر فخر لفرنسا".

في منشور احتفالي على منصة "إكس"، أعلنت شركة "كور ويف" عن نجاح زراعة أول مضخة قلب من الجيل الجديد LVAS، وهي مضخة تعتمد على "تقنية الغشاء المتموج"، واصفة هذا التطور بأنه "تقدم تكنولوجي كبير بعد 27 عامًا على أول عملية زرع لمضخة دائرية دائمة لدى البشر".

يعالج الابتكار الجديد مشكلة أساسية في المضخات التقليدية، وهي اعتمادها على تقنية التدفق المستمر، التي كانت تتسبب في مضاعفات خطيرة، كما أوضح باسكال لوبرانس، رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى لا بيتيي-سالبتريير في باريس. وأضاف: "المضخات القديمة كانت تعمل بتدفق مستمر، مما يؤدي إلى غياب النبض، ويتسبب ذلك في نزيف بالجهاز الهضمي ومشاكل في الصمام الأبهري".

المضخة الجديدة مستوحاة من حركة السباحة المتموجة لدى الكائنات المائية، وتعيد نبض القلب الطبيعي، مما يسمح لخلايا الأوعية الدموية باستعادة وظائفها الفسيولوجية. ووفقًا للوبرانس، فإن "عودة النبض تساهم في تحفيز ردود الفعل الطبيعية في الأوعية، مما يحد من خطر النزيف الهضمي المرتبط بالمضخات السابقة".

يُعد النموذج الجديد خيارًا واعدًا ليس فقط للمرضى الذين يعانون من فشل قلبي حاد، بل أيضًا لمن هم في مراحل أقل تقدمًا من المرض، حيث يساهم في تحسين جودة حياتهم بفضل مستوى الأمان العالي الذي يتمتع به. (EURONEWS)

مشاركة المقال: