الإثنين, 1 ديسمبر 2025 06:58 PM

دراسة تحذر: العمر الحرج لمنح الأطفال هواتف ذكية وتأثيراتها الصحية والنفسية

دراسة تحذر: العمر الحرج لمنح الأطفال هواتف ذكية وتأثيراتها الصحية والنفسية

حذرت دراسة حديثة من جامعة براون الأمريكية من منح الأطفال هواتف ذكية قبل سن 12 عاماً، لما لذلك من آثار سلبية محتملة على صحتهم النفسية والجسدية.

أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة طب الأطفال (Pediatrics) الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن الأطفال الذين يحصلون على هواتف ذكية في سن مبكرة هم أكثر عرضة للاكتئاب والسمنة وقلة النوم مقارنة بأقرانهم.

قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 10,500 طفل كجزء من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، ووجدوا أن الاستخدام المبكر للهواتف الذكية يزيد من المخاطر الصحية والنفسية.

أكد الدكتور ران بارزيلاي، المؤلف الرئيسي للدراسة، على أهمية مراعاة الجوانب الصحية عند اتخاذ قرار منح الطفل هاتفاً ذكياً، مشيراً إلى الفارق الكبير بين طفل في سن 12 وآخر في سن 16.

من جانبها، حذرت جاكلين نيسي، أستاذة الطب النفسي بجامعة براون، من أن الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة، لكنها تدعو إلى التفكير ملياً قبل إعطاء الأطفال هواتف ذكية، خاصة في غرف النوم، لتجنب التأثير على النوم والصحة العامة.

أوضحت الدراسة أن استخدام الهواتف الذكية قد يقلل من الوقت الذي يقضيه الأطفال في التواصل الاجتماعي، وممارسة الرياضة، والنوم، وهي عناصر ضرورية لنمو صحي وسليم. وأشارت إلى أن فترة المراهقة تعتبر حساسة، وأن التغييرات الطفيفة في الروتين اليومي يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الصحة النفسية والجسدية.

نصح الباحثون الآباء والأمهات بمراقبة احتياجات أطفالهم قبل منحهم هواتف ذكية، مع التأكيد على أهمية وضع ضوابط وحدود واضحة عند السماح باستخدام الأجهزة، لضمان حماية الأطفال من المخاطر المحتملة، والاستفادة من التكنولوجيا بشكل آمن ومفيد.

تأتي هذه الدراسة في سياق اهتمام متزايد من الباحثين حول العالم بتأثير التكنولوجيا الحديثة على صحة الأطفال والمراهقين، حيث أظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، وانخفاض النشاط البدني، ومشاكل في الصحة النفسية والاجتماعية.

مشاركة المقال: