الخميس, 8 مايو 2025 04:09 PM

اتحاد الكتاب يستعيد نصوصاً جريئة تكشف مآسي الحقبة الماضية في سوريا

دمشق-سانا: شهدت الجلسة الأولى لجمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب، بعد إعادة هيكلتها، منصة للأدباء للتعبير عن تجاربهم وقراءة قصصهم التي تجسد المآسي التي عاناها السوريون خلال الحقبة الماضية.

تنوعت القصص في مواضيعها وأساليبها. الأديب أسامة آغا قرأ قصة "اجتياح"، تصوّر هروب شخص من حلب من الواقع المرير الذي فرض على المدينة في تلك الفترة. الأديب منصور حاتم قدم قصة "حقيقة موت عطا"، تحكي عن شخص يهرب إلى لبنان هرباً من ويلات الحرب. أما القاص خلف الزرور، فقرأ قصة "حقيقة موت عطش السايق"، التي تناولت مأساة إنسان عجز عن مساعدة أهل بلدته عندما انتهكت كرامتهم على يد الأجهزة الأمنية في زمن النظام السابق.

أوضح رئيس جمعية القصة والرواية، عماد نداف، في تصريح لـ سانا، أنه تم خلال الجلسة رفع توصية للاتحاد لحصر موافقة النشر بالاتحاد دون الحاجة لوزارة الإعلام، وإعادة النظر في ملفات الكتاب الذين رفض انتسابهم للاتحاد سابقاً، رغم نشرهم لعملين أدبيين.

كما أشار إلى توصية أخرى بتبني الاتحاد لنشر النصوص التي كانت ممنوعة سابقاً، والتي تتناول معاناة الإنسان السوري في المرحلة السابقة. تحدثت الأديبة فدوى عبود عن تجربتها في الأدب ولجان التحكيم، وأشارت إلى مقومات القصة الحديثة، ودعت إلى إطلاق مسابقة أدبية تخلد أسماء السوريين الراحلين الذين ناصروا الثورة، مثل فدوى سليمان ومحمد فارس.

وفي مداخلات بعد قراءة القصص، دعا عدد من الحضور إلى تطوير اتحاد الكتاب. المسرحي داوود أبو شقرة أيّد عقد مؤتمر استثنائي جديد للاتحاد، وأكد على ضرورة وضع معايير واضحة لتثبيت الأعضاء الجدد يقرها الاتحاد. بينما دعا الأديب سامر منصور إلى "لمّ شمل ثقافي" قبل عقد المؤتمر الاستثنائي، مع التأكيد على أهمية الاهتمام بالنصوص التي لم تنشر سابقاً.

مشاركة المقال: