اختتمت فعاليات ورشة العمل المتخصصة بالصوت والغناء الجماعي "وجوه"، مساء اليوم، على مسرح الدراما في دار الأوبرا بدمشق. استمرت الورشة لمدة أسبوعين بمشاركة واسعة من الأطفال والشباب وعشاق الموسيقا، تحت إشراف الفنان ريبال الخضري وبالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، وذلك من خلال الحفل الختامي "شاماري".
تضمن الحفل تقديم مقطوعات موسيقية أهداها الخضري لشخصيات كان لها تأثير كبير في مسيرته الفنية، وعلى رأسهم جيرالد فيرت، مؤسس جوقة فيينا للأولاد.
215 متقدماً و4 بروفات
أوضح الفنان باسل قدري، منسق الورشة، أن الورشة لاقت إقبالاً كبيراً، حيث بلغ عدد المتقدمين 215 شخصاً خلال أقل من ساعة من فتح باب التسجيل. وأكد أنه تم قبول جميع المتقدمين لإثبات أن "الغناء جزء أصيل من كيان الإنسان، وقادر على أن يكون مساحة فرح وتعبير لكل شخص مهما كان اختصاصه".
وأشار قدري، الذي عاد مؤخراً إلى سوريا بعد خمسة عشر عاماً من العمل في النمسا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وكندا، إلى أن إطلاق هذه الورشة جاء بهدف تقديم الدعم والخبرة للمواهب الشابة. كما لفت إلى أن الأطفال المشاركين خضعوا لأربع بروفات فقط، ورغم ذلك قدموا أداءً مميزاً، مبيناً أن المشاركين الأكبر سناً هم في معظمهم من الأطباء والمهندسين وأصحاب المهن المختلفة، ويجمعهم الشغف بالموسيقا.
دمج الفلكلور بين الشرقي والغربي
أكد قائد الحفل ريبال الخضري في تصريح لـ سانا أن الحفل هو تتويج لورشة عمل هدفت إلى تطوير مهارات الصوت والغناء الجماعي. وأوضح أن البرنامج الفني اعتمد على دمج الفلكلور الشرقي والغربي، في تجربة تهدف إلى توسيع آفاق الطلاب وإتاحة مساحة لتجريب الألوان الموسيقية المختلفة.
الخضري، خريج المعهد العالي للموسيقا في سوريا والحاصل على ماجستير من كلية بيركلي للموسيقا في الولايات المتحدة، شدد على أهمية إقامة ورشات احترافية مماثلة بشكل دوري لتعزيز حضور الموسيقا الأكاديمية في المجتمع.
حضر الحفل عدد من المهتمين بالشأن الموسيقي وعائلات المشاركين، ليختتم مشروع "شاماري" مرحلته الحالية، في انتظار دورات جديدة يتم التحضير لها بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا.