أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الألمانية أن عدد السوريين المشتبه بتورطهم في جرائم عنف خلال عام 2024 بلغ 7466 شخصًا، أي ما يعادل نحو 34% من إجمالي المشتبه بهم من اللاجئين في هذا النوع من الجرائم. يعكس هذا الواقع تحديات قائمة في ملف الاندماج والتعاطي الإعلامي مع الجاليات المهاجرة.
وفقًا لتقرير الشرطة الجنائية الفيدرالية، سجلت ألمانيا أكثر من 217 ألف جريمة عنف العام الماضي، شملت القتل والاغتصاب والاعتداء الخطير، بنسبة زيادة بلغت 1.5% عن العام السابق، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2007.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، شكّل السوريون النسبة الأعلى بين المشتبه بهم من اللاجئين، يليهم الأتراك الذين ارتفعت نسبتهم بنسبة 47.6% ليبلغوا 1058 متهمًا.
ترى السلطات أن هذه الزيادة "متوقعة" نتيجة الارتفاع العام في عدد السكان من أصول غير ألمانية، إلى جانب عوامل معروفة تؤثر في بعض شرائح المهاجرين، أبرزها الفقر، الصدمات النفسية، وارتفاع نسبة الشباب الذكور.
علّق رئيس نقابة الشرطة الألمانية، راينر فيندت، بالقول إن ما يحصل هو "انعكاس مباشر لفشل سياسات الهجرة خلال العقدين الماضيين"، معتبرًا أن الأرقام يجب أن تدفع لصياغة سياسات أوروبية موحدة.
يُذكر أن ألمانيا تستضيف حاليًا أكثر من 712 ألف سوري يتمتعون بحماية قانونية، ويعيش فيها نحو 1.3 مليون شخص من أصول سورية، 18% منهم وُلدوا في البلاد.
حسن قدور _ زمان الوصل