الإثنين, 28 أبريل 2025 04:43 PM

ارتفاع جنوني في أسعار البندورة بسوريا: الأسباب والتداعيات

ارتفاع جنوني في أسعار البندورة بسوريا: الأسباب والتداعيات

شهدت الأسواق السورية ارتفاعًا حادًا في أسعار البندورة، حيث تجاوز سعر الكيلو الواحد 13 ألف ليرة سورية (1.3 دولار بسعر السوق السوداء) خلال الأسبوع الماضي، أي ما يقارب ضعف سعره في النصف الأول من شهر نيسان الحالي.

ماذا يقول التجار؟

أرجع تجار سوق الهال في دمشق، في حديث مع عنب بلدي، سبب الغلاء إلى انتهاء الكميات المستوردة من مصر والأردن، ونقص الكميات الواردة من منطقتي بانياس في طرطوس وحوض اليرموك في درعا. وأشاروا إلى أن هذه الفترة تشهد عادة ارتفاعًا في أسعار بعض الخضراوات المحلية، كونها فترة انتقالية بين المواسم الزراعية، مع اختلاف نسب الارتفاع تبعًا للظروف المناخية ومتغيرات الاستيراد والتصدير والوضع الأمني.

التغيرات المناخية تعيق الإنتاج

أكد رئيس دائرة الشؤون الزراعية والوقاية في محافظة طرطوس، محمد أحمد، أن الظروف المناخية التي شهدتها سوريا في نيسان الحالي أثرت سلبًا على محصول البندورة المحمية في طرطوس. وأدى ارتفاع درجات الحرارة إلى نضوج البندورة مبكرًا، ما دفع المزارعين لقطفها وبيعها بأسعار تتراوح بين 2500 و3000 ليرة سورية للكيلو الواحد في بداية نيسان، مما أحدث خللًا في الكميات المطروحة في الأسواق.

وأضاف أنه يجري حاليًا قطف محصول البندورة الذي زرع في الشهرين الأخيرين من العام الماضي بكميات قليلة، متوقعًا انخفاض الأسعار بعد حوالي 15 يومًا مع نضوج الموسم الذي زرع في كانون الأول. وبلغت كمية البندورة المطروحة في سوق الهال بطرطوس خلال الأسبوع الماضي حوالي 400 طن، بسعر يتراوح بين 7000 و8000 ليرة سورية للكيلو الواحد، أي أقل بـ 200 طن عن الأسابيع السابقة.

وبحسب تقرير دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي، بلغت تكلفة إنتاج كيلوجرام واحد من البندورة المحمية في طرطوس حوالي 5235 ليرة سورية.

وفي درعا، أوضح رئيس غرفة الزراعة، جمال مسالمة، أن محصول البندورة أصيب بما يسمى "اللفحة المبكرة" نتيجة موجة الصقيع التي ضربت منطقة وادي اليرموك في آذار الماضي، وتزامن تدني درجات الحرارة في بداية نيسان مع آخر إنتاج البندورة وطرحه في الأسواق.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن حوالي 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، مع ارتفاع نسبة الفقر المدقع إلى 66%، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر. ويعاني أكثر من 14 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمد الكثيرون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية.

مشاركة المقال: