ارتفاع كبير في أسعار اللوز في أسواق ريف دمشق يدفع السكان لاستخدام قشوره كبديل للتدفئة

شهدت أسواق ريف دمشق ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللوز، رغم أن إنتاجه محلي وغير مستورد، بينما اتجه الأهالي إلى استغلال قشوره كبديل للتدفئة في الشتاء. وبلغ سعر كيلوغرام اللوز مع قشره بين 90 و110 آلاف ليرة سورية، فيما وصل سعر الكيلوغرام المقشور إلى ما بين 125 و135 ألف ليرة.
**أسباب ارتفاع الأسعار**
بيّن الخبير الزراعي أكرم عفيف أن هناك عوامل متعددة وراء ارتفاع أسعار اللوز، منها تناقص الإنتاج، ارتفاع تكاليف الزراعة، أجور العمال لجني المحصول، والتكاليف المرتفعة للنقل. كما أشار إلى أن قشور اللوز تمثل خيارًا عمليًا للتدفئة، لكون دخانها لا يتسبب في أضرار صحية مقارنة بدخان المواد البلاستيكية.
**التحديات في السوق**
رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، عبد العزيز المعقالي، أوضح أن أسعار اللوز الأخضر تراوحت بين 70 و75 ألف ليرة سورية. لكنه أشار إلى أن التجار يتحكمون بأسعار الشراء والبيع، مما يؤدي إلى رفع الأسعار وفق مصالحهم. وأكد أن الجمعية تسعى لتقليل تدخل الوسطاء بهدف تحقيق التوازن بين المزارعين والمستهلكين.
**التوزيع الجغرافي لزراعة اللوز**
تتصدر محافظة حمص إنتاج اللوز في سوريا، حيث تستحوذ على نحو 80% من المساحات المزروعة، وتضم حوالي 22 مليون شجرة، ما يجعلها المركز الأهم في الإنتاج الوطني.
هذا الارتفاع الكبير في أسعار اللوز يبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في سوريا، بدءًا من نقص الإنتاج وصولًا إلى زيادة التكاليف. ومع استمرار الضغط المالي على المستهلكين، تبرز قشور اللوز كحل مبتكر للتدفئة خلال فصل الشتاء.