الأربعاء, 9 يوليو 2025 08:33 PM

ازدهار القطاع الغذائي في عدرا الصناعية: يلبي الطلب المحلي ويتطلع إلى التصدير

ازدهار القطاع الغذائي في عدرا الصناعية: يلبي الطلب المحلي ويتطلع إلى التصدير

ريف دمشق-سانا: يعتبر القطاع الغذائي في المدينة الصناعية بعدرا بريف دمشق من أهم القطاعات الحيوية، حيث يضم العديد من المنشآت الصناعية المتنوعة التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية. كما يهدف هذا القطاع إلى تصدير بعض المنتجات إلى الأسواق الخارجية، نظراً لجودتها وسمعتها العالية، بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل للمهندسين والفنيين والعمال.

تطور ملحوظ في البنية الصناعية الغذائية

أوضح المهندس محمد عرفات، رئيس القطاع الغذائي في المدينة الصناعية بعدرا، في تصريح لـ سانا، أن القطاع يشهد تطوراً ملحوظاً في البنية الصناعية، حيث يشغل مساحة تقدر بـ 290 هكتاراً من أصل 7,000 هكتار مخصصة للمدينة الصناعية. وتتركز في هذا القطاع معامل إنتاج مواد مثل الطحينة والحلاوة، والبرغل، والشوكولا، والقهوة، وجميع أنواع البسكويت وغيرها من المنتجات.

176 منشأة غذائية منها 45 منتجة

وفيما يتعلق بحجم النشاط الصناعي، كشف عرفات أن القطاع يضم حالياً 176 منشأة غذائية، منها 45 منشأة تعمل فعلياً وتنتج، وما تبقى قيد التجهيز. وأشار إلى أن جميع الأراضي داخل هذا القطاع بالمدينة مخصصة بالكامل، وأن العديد من المستثمرين الجدد سيباشرون استلام مقاسمهم خلال الأيام المقبلة، تمهيداً لبدء العمل.

تلبية احتياجات السوق

وخلال جولة لمراسل سانا على عدد من المصانع العاملة في المدينة، أكدت المهندسة جمانة فتح الله، مديرة قسم الجودة في شركة "صالحاني"، أن الشركة التي تأسست عام 1912 في مدينة دمشق القديمة، قامت منذ سنوات بإنشاء معملها القائم حالياً، بخط إنتاج متكامل وحديث لإنتاج 12 صنفاً مختلفاً من المعكرونة، مما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية المتزايدة.

دعم الصناعة الوطنية

من جهته، أكد مازن عز الدين، مدير الإنتاج في شركة "زنبركجي" للصناعات الغذائية، أن الشركة تسعى لتعزيز حضورها في السوق المحلية، والتوجه بخطى ثابتة نحو التصدير، في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية وتوافر الظروف المناسبة لدعم الصناعة الوطنية. وشدد على أن الشركة تعتمد مواد أولية محلية مثل الطحين والسكر والزيوت، ضمن معايير جودة دقيقة.

وطالب عز الدين بضرورة تشديد الرقابة على المواد المستوردة، ولا سيما تلك التي تدخل بدون ضرائب أو بصلاحية منتهية، لما لذلك من تأثير مباشر على الصناعة الوطنية والصحة العامة.

الاعتماد على العمالة المحلية

بدوره، أوضح الدكتور بلال خورشيد، مدير البحث والتطوير والمدير العام لشركة "بوظة أُمية"، أن الشركة تقدم تشكيلة واسعة من المنتجات، وأن كل عمليات الإنتاج تتم ضمن معايير واشتراطات التصنيع الغذائي الجيد والمواصفات القياسية. لافتاً إلى أن الشركة تعتمد كلياً على اليد العاملة المحلية، حيث يعمل في مقرها بمدينة عدرا الصناعية أكثر من 600 شخص، بالإضافة إلى مئات الموظفين في فروعها المنتشرة في البلاد.

يذكر أن المدينة الصناعية بعدرا تأسست عام 2004، وتضم قطاعات متعددة، تشمل الصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية والنسيجية، وتحتضن المدينة أكثر من 2000 منشأة صناعية، قيد العمل أو الإنشاء وتشغل آلاف العمال السوريين.

مشاركة المقال: