أحمد كنعان – نورث برس
تشهد شوارع العاصمة دمشق انتشاراً ملحوظاً للبسطات، حيث يعرض الباعة بضائعهم المتنوعة على الأرصفة وفي الأماكن العامة. هذا الانتشار أثار جدلاً واسعاً بين سكان المدينة، فبينما يرى البعض فيها حلاً مؤقتاً لتوفير فرص عمل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، يعتبرها آخرون مظهراً من مظاهر الفوضى والتعدي على حقوق المشاة.
يعزو أصحاب البسطات هذا التوسع إلى صعوبة إيجاد فرص عمل نظامية وارتفاع تكاليف استئجار المحلات التجارية. ويؤكدون أنهم يسعون لتأمين لقمة العيش لعائلاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. في المقابل، يشكو سكان دمشق من الازدحام الذي تسببه البسطات، وإعاقة حركة المرور، وتشويه المنظر العام للمدينة.
وتطالب بعض الأصوات بضرورة تنظيم عمل البسطات وتخصيص أماكن محددة لها، مع فرض رقابة على الأسعار وجودة البضائع المعروضة. بينما يدعو آخرون إلى إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية، توفر فرص عمل مستدامة وتغني عن الحاجة إلى هذه الممارسات العشوائية.
يبقى السؤال المطروح: هل يمكن تحويل البسطات من مشكلة إلى فرصة، تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين، دون الإضرار بجمالية المدينة وحقوق سكانها؟