الإثنين, 11 أغسطس 2025 10:34 PM

استثمارات واعدة: غرفة صناعة دمشق وريفها ترى فيها مفتاح إعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد السوري

استثمارات واعدة: غرفة صناعة دمشق وريفها ترى فيها مفتاح إعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد السوري

أكدت غرفة صناعة دمشق وريفها أن مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعتها سوريا مع عدد من الشركات العربية والدولية تمثل نقطة تحول نحو انطلاقة جديدة للاقتصاد السوري، وتمهد الطريق لإعادة الإعمار وتنشيط القطاعات الإنتاجية، مما يدفع عجلة الاقتصاد، خاصة في المجال الصناعي.

مرحلة اقتصادية واعدة في سوريا

صرح المهندس محمد أيمن المولوي، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، لمراسل سانا، بأن سوريا قد دخلت مرحلة اقتصادية واعدة تعتمد بشكل أساسي على جذب الاستثمارات النوعية في مختلف القطاعات، وخاصة في الصناعة وإعادة الإعمار. وأضاف أن ذلك سينعكس إيجاباً على الحركة الإنتاجية وسيساهم في إعادة بناء ما دمرته الأحداث.

تحول كبير في مناخ الاستثمار

أشار المولوي إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً مع مستثمرين من دول عربية وأجنبية، والتي تجسدت في المنتدى الاستثماري السوري السعودي وما تلاه من لقاءات وفعاليات اقتصادية، قد أسفرت عن توقيع 47 اتفاقية في مجالات الصناعة والطاقة والبناء والخدمات، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تمثل تحولاً كبيراً في مناخ الاستثمار في البلاد.

استعداد مؤسسات مالية إقليمية لتقديم قروض

من جانبه، أكد إياد بيتنجانة، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها، أن الوفود والشركات التي زارت سوريا أبدت جدية واضحة في الاستثمار المباشر، وليس فقط للاستكشاف. وأشار إلى أن اهتمام المستثمرين يتركز على حرية حركة رؤوس الأموال وتسهيل التحويلات المالية وأمن المشاريع. كما نوه إلى استعداد مؤسسات مالية إقليمية، مثل بنك التنمية السعودي، لتقديم قروض استثمارية بشروط ميسرة.

بنية تحتية في المدن الصناعية

أوضح بيتنجانة أن قانون الاستثمار الجديد والتعديلات التشريعية المصاحبة له، بالإضافة إلى التسهيلات الحكومية، تمثل عوامل جذب حقيقية للمستثمرين، خاصة في ظل توفر بنية تحتية متطورة في المدن الصناعية مثل عدرا بريف دمشق والشيخ نجار في حلب وحسياء في حمص، حيث تتوفر الكهرباء والخدمات الأساسية بشكل مستقر على مدار الساعة.

السوق السورية.. من أهم الأسواق العربية والعالمية

أكد أدهم الطباع، خازن الغرفة، أن السوق السورية تعتبر تقليدياً من أهم الأسواق العربية والعالمية لما تتمتع به من بيئة حاضنة للاستثمار، خاصة في قطاع النسيج. وأشار إلى أن الغرفة تخطط للمشاركة في معرض دولي للترويج للمنسوجات وتنظيم معرض الحرير في دمشق خلال شهر أيلول القادم، حيث تم توجيه الدعوة للمستثمرين والزبائن من دول الخليج لزيارته.

رفع مستوى العمالة

أوضح الطباع أن البنية التحتية في المدن الصناعية السورية تشهد تحسناً كبيراً، مدعومة بجهود حكومية لتحديث شبكات الكهرباء والخدمات الأساسية، مؤكداً أن الاستثمارات القادمة ستساهم في رفع مستوى العمالة المحلية من خلال التدريب ونقل الخبرات.

مشاريع إستراتيجية كبرى

يذكر أن هيئة الاستثمار قد أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن توقيع عدد من المشاريع الإستراتيجية الكبرى بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي، من أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار 2 مليار دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: