أظهرت نتائج استبيان للرأي العام تأييدًا واسعًا لموقف الرئاسة السورية تجاه التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). البيان الرئاسي الصادر يوم الأحد الماضي حذر من المشاريع الانفصالية في شمال شرق سوريا، سواء تحت مسميات "الفيدرالية" أو "الإدارة الذاتية"، مؤكدًا على ضرورة التوافق الوطني الشامل.
شمل الاستبيان الذي أجرته صحيفة "الوطن" عبر وسائل التواصل الاجتماعي عينة عشوائية بسيطة مكونة من 100 شخص، نصفهم من النساء، يمثلون مختلف مكونات المجتمع في محافظات الجزيرة السورية، من عرب وأكراد ومسيحيين وغيرهم. وقد أعرب 87% من المستطلعة آراؤهم عن رضاهم عن البيان الرئاسي الذي يحدد موقف القيادة السياسية من تصعيد "قسد".
أكد 80% من المشاركين في الاستبيان على اهتمامهم بالوصول إلى توافق يرضي جميع الأطراف المتنازعة، معتبرين ذلك في مصلحة الجميع. في المقابل، طالب 67% من أفراد العينة، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و66 عامًا، قيادة "قسد" بالوفاء بالتزاماتها وبروح الاتفاق مع الدولة السورية، الموقع في 10 آذار الماضي.
أعرب 86% من المستطلعة آراؤهم عن إيمانهم بقدرة القيادة السياسية السورية على التعامل مع الملف الكردي بكفاءة رغم الضغوط الخارجية. وجزم 86% بأنهم مع وحدة التراب السوري، بينما أكد 78% رفضهم لتقسيم مناطق نفوذ "قسد" ديموغرافيًا.
شدد 94% من المشاركين على ضرورة الحل السوري-السوري للنزاع دون تدخل أجنبي، ودعا 56% إلى التوصل إلى حلول وسط بين الأطراف المتنازعة. وفضل 60% عودة المؤسسات السورية إلى مناطق شمال شرق سوريا، وتوقع 65% تجاوز الخلافات الرئيسية قبل نهاية العام الحالي، في حين رجح 20% نشوب صراع عسكري بين الجانبين.
يذكر أن الرئاسة السورية أصدرت بيانًا يوم الأحد الماضي، أكدت فيه أن التحركات والتصريحات الأخيرة الصادرة عن قيادة "قسد" تتعارض مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مشددة على أن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا خط أحمر.
كما أعربت الرئاسة السورية عن قلقها من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، ودعت "شركاء الاتفاق" إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا.
الوطن- خالد زنكلو