اغتيال حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومقتل قيادات بارزة من حزب الله
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الجمعة سلسلة غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، المقر الأساسي لحزب الله. سُمعت أصوات الانفجارات في العاصمة اللبنانية وما حولها، ما أدى إلى استنفار واسع لسيارات الإسعاف. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر تصاعد أعمدة الدخان من مناطق متفرقة في الضاحية.
**استهداف القيادات:**
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الضربات استهدفت "المقر الرئيسي" لحزب الله الذي يُستخدم لعقد اجتماعات كبار قادته، من بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله. وأكد حزب الله في بيان لاحق يوم السبت مقتل نصر الله، حيث أشار إلى أنه "التحق برفاقه الشهداء العظام الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عاماً". كما تعهدت قيادة الحزب بمواصلة جهودها في "الجهاد ضد العدو ودعماً لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان"، حسب البيان.
وفي وقت متزامن، أكد الجيش الإسرائيلي عبر المتحدث أفيخاي أدرعي مقتل نصر الله خلال الغارات التي استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب. بالإضافة إلى ذلك، أسفرت الضربة عن مقتل قائد الجبهة الجنوبية للحزب، علي كركي، وعدد من القيادات الأخرى.
**تصعيد الصراع:**
تأتي هذه التطورات بعد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة العمليات العسكرية ضد حزب الله، مما أثار تساؤلات حول تطبيق هدنة مؤقتة كانت فرنسا والولايات المتحدة قد اقترحتاها لمدة 21 يوماً. يُعتبر هذا الهجوم تصعيداً خطيراً في الصراع المتجدد ويُظهر نية إسرائيل لتقليص قدرات حزب الله العسكرية في لبنان. يُثير هذا التصعيد مخاوف حول اتساع نطاق النزاع الإقليمي وتأثيره المحتمل على الأمن في المنطقة.
