الخميس, 8 مايو 2025 02:40 AM

الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات ضخمة قادمة من سوريا: تفاصيل العملية وتصاعد المخاوف الأمنية

الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات ضخمة قادمة من سوريا: تفاصيل العملية وتصاعد المخاوف الأمنية

أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط محاولة تسلل وتهريب "كميات كبيرة" من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية. وأورد الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي اليوم، الأربعاء 7 من أيار، تصريحًا لمصدر مسؤول (لم يسمّه) قال فيه، "إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت من إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة".

وأضاف المصدر أن الجيش رصد مجموعة من المهربين تحاول اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، استجابت على إثرها دوريات رد الفعل السريع وطبقت قواعد الاشتباك. ونجم عن العملية تراجع المهربين إلى العمق السوري، بينما تمكنت القوى العسكرية والأمنية من ضبط "كميات كبيرة" من المخدرات. ولم يشر الجيش الأردني لحجم الكميات المضبوطة، في حين قال إنه ماضٍ في تسخير قدراته وإمكاناته، لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب.

وتعتبر العملية هي الثانية من نوعها خلال أيام، إذ سبق وأعلن الجيش الأردني قبل يومين، عن إحباط محاولة تسلل، وتهريب مخدرات من سوريا. وقال الجيش الأردني حينها، إنه أحبط محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المواد المخدرة.

ولم تعلق السلطات السورية على النشاط المستمر حول عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن، كما أنها أجرت اجتماعات عديدة مع الجانب الأردني لبحث عمليات التهريب. ويتعامل الأردن بحساسية مع التحركات المقابلة لحدوده من الجانب السوري، خصوصًا مع تحول الأراضي السورية لتهديد مستمر إثر كثافة عمليات التهريب التي كان يرعاها النظام السابق نحو دول الخليج عبر الأردن.

وعقب سقوط النظام، عثرت السلطات السورية الجديدة على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق، ومن هذه المواقع فروع أمنية، و"الفرقة الرابعة" في جيش النظام التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار. وفي 12 من كانون الثاني الماضي، قال الأردن إن جيشه اشتبك مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن مع سوريا.

وذكرت وسائل إعلام أردنية، منها وكالة "عمون"، أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع المجموعات التي حاولت اجتياز الحدود الشمالية ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية. في 23 من كانون الأول 2024، زار وزير الخارجية الأردني سوريا، والتقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ونظيره السوري، أسعد الشيباني، وناقش المجتمعون أهدافًا مشتركة تضمنت مكافحة تهريب المخدرات، ومحاربة الإرهاب.

مشاركة المقال: