الخميس, 24 أبريل 2025 01:46 AM

الأمم المتحدة تحذر: الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم بسبب نقص التمويل الحاد

الأمم المتحدة تحذر: الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم بسبب نقص التمويل الحاد

حذّرت الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الإنسانية في سوريا وتفاقمها، مؤكدةً أنها "بعيدة عن الحل" بسبب التراجع الحاد في التمويل المخصص لبرامج الإغاثة. وأشارت المنظمة إلى أن التمويل المتوفر لا يتجاوز 9% فقط من المبالغ المطلوبة لتغطية الاحتياجات الإنسانية، واصفةً الوضع بأنه "مستوى مقلق".

جاء ذلك على لسان نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد كاردن، خلال مؤتمر صحفي افتراضي، حيث أوضح التحديات المتزايدة التي تواجه عمليات إيصال المساعدات إلى داخل سوريا، في ظل ارتفاع عدد المحتاجين إلى الدعم الإنساني. وأكد كاردن أن "الأزمة الإنسانية في سوريا لم تنتهِ، ولا تزال مستمرة، حيث يحتاج أكثر من 16 مليون شخص، أي ما يعادل 7 من كل 10 سوريين، إلى المساعدات الإنسانية، والغالبية منهم من النساء والأطفال".

وأوضح كاردن أن التمويل الحالي لا يلبي سوى 9% من الاحتياجات الإنسانية الضخمة في سوريا، مما يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في المجال الإنساني ويضعف من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على الاستجابة بفعالية. وأضاف: "نحن نبذل قصارى جهدنا بالإمكانات المتاحة، ولكن بدون دعم دولي كافٍ، ستتفاقم المعاناة".

وعلى الرغم من التحديات، أعرب كاردن عن أمله في مستقبل أفضل لسوريا، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"سوريا جديدة مليئة بالأمل والفرص"، لكنه شدد على أن تحقيق هذا المستقبل يتطلب تضافر الجهود الدولية وتكثيف الدعم الإنساني. وأشار أيضًا إلى مساهمة منسقي الشؤون الإنسانية المتواجدين خارج سوريا في تسهيل إيصال المساعدات، موضحًا أن مهمته ستنتهي اعتبارًا من يوم الثلاثاء. واختتم كاردن حديثه بالتأكيد على أن "مهمة العامل الإنساني هي أن يخلق بيئة لا تكون هناك حاجة إلى وجوده فيها في النهاية".

زمان الوصل - رصد

مشاركة المقال: