في مشهد غير مسبوق، ألقى رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خطاباً في الأمم المتحدة بينما كانت القاعة شبه فارغة. يأتي هذا في وقت يواجه فيه نتنياهو اتهامات بارتكاب جرائم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية، ويستمر في الحرب في قطاع غزة، متجاهلاً المطالبات الدولية بوقفها.
يعكس هذا المشهد تحولاً في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، حيث قامت معظم الوفود بمغادرة القاعة عند صعود نتنياهو إلى المنصة، مما يظهر عزلة كيان العدو على الساحة الدولية ورفض الاستماع إلى شخص متهم بارتكاب جرائم حرب.
دلالات المشهد:
ازدياد العزلة الدبلوماسية: القاعة شبه الفارغة تعكس تزايد العزلة الدولية لرئيس الوزراء الإسرائيلي. انسحاب الوفود، خاصة العربية والدولية التي تدين الجرائم في غزة، يعتبر احتجاجاً دبلوماسياً ورفضاً للاستماع إلى خطابه في ظل استمرار الحرب.
السخط الدولي: يعبر المشهد عن الغضب الدولي المتزايد تجاه سياسات الكيان الصهيوني، خاصة فيما يتعلق بالصراع على أرض فلسطين المحتلة والاستيطان المستمر.
ملاحقة محكمة الجنايات الدولية:
- تآكل الشرعية: ملاحقة نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تقوض شرعيته الدولية.
- تحدي القانون الدولي: إلقاء خطاب في الأمم المتحدة من قبل شخص ملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب يمثل تحدياً للقانون الدولي ويضع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية في موقف حرج.
- تقييد الحركة: ملاحقة نتنياهو تقيد حركته الدولية وتجعله يخشى السفر إلى الدول الأعضاء في المحكمة الدولية خوفاً من الاعتقال.
محاولة يائسة لكسر العزلة:
أراد نتنياهو من خلال خطابه إيصال رسائل معينة:
- تحدي العالم: إظهار التحدي والمضي قدماً في أجندته، متحدياً العالم والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
- رسالة للجمهور الإسرائيلي: طمأنة الجمهور الإسرائيلي بأنه لا يزال يدافع عن مصالح “إسرائيل” في مواجهة ما يعتبره “تحيزاً دولياً”.
باختصار، يرمز هذا المشهد إلى عمق الأزمة الدبلوماسية والقانونية التي يواجهها نتنياهو و”إسرائيل” في ظل تزايد الاستنكار الدولي لسياساته وتآكل مكانته على الساحة العالمية.
(أخبار سوريا الوطن1-الكاتب)