الخميس, 26 يونيو 2025 10:33 PM

الأمم المتحدة: عودة اللاجئين السوريين دفعة واحدة غير ممكنة.. والحل في العودة التدريجية

الأمم المتحدة: عودة اللاجئين السوريين دفعة واحدة غير ممكنة.. والحل في العودة التدريجية

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن عودة جميع اللاجئين السوريين مرة واحدة أمر غير ممكن، وقد لا يكون في صالح سوريا في وضعها الحالي. وأشار إلى أن الحل الأمثل يكمن في العودة التدريجية.

وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن غراندي شدد على أهمية ضمان عودة اللاجئين إلى سوريا بشكل طوعي وتدريجي ومدروس، مع دعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار في البلاد لتحقيق ذلك. وأكد دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا المجال.

وتشير تقديرات المفوضية إلى عودة حوالي 600 ألف شخص من الدول المجاورة، بالإضافة إلى عودة أكثر من 1.4 مليون نازح داخلياً، مما يعني أن عدد العائدين إلى ديارهم تجاوز مليوني شخص، مع وجود العديد من الراغبين في العودة.

وأوضح غراندي أن “المفوضية تعمل بشكل وثيق مع الحكومات التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، وتعتمد نظاماً للتعاون مع هذه الحكومات لضمان أن عمليات العودة تتم بشكل طوعي، والعمل جارٍ على تحسين هذا النظام وتعزيزه”.

ويرى غراندي أن عودة جميع اللاجئين تتطلب تقديم المزيد من الدعم للحكومة السورية، وتضافر جهود العديد من الأطراف، بما في ذلك أصدقاء سوريا والمؤسسات المالية الدولية، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي يلعب دوراً محورياً وحاسماً في هذا المسار. وأضاف: “يجب على اللاجئين الذين عادوا والذين ما زالوا خارج البلاد التحلي بالصبر، لأن سوريا ستتمكن تدريجياً وخطوة تلو الأخرى من العودة إلى طبيعتها كدولة مستقرة من جديد”.

ووفقاً لإحصائية أممية، انخفضت احتياجات إعادة التوطين السنوية للعام المقبل من 2.9 مليون في عام 2025 إلى 2.5 مليون شخص بسبب تغير الوضع في سوريا.

وفي 24 حزيران، صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو: “نحو 2.5 مليون لاجئ سيحتاجون إلى إعادة التوطين في دول وافقت على استقبالهم العام المقبل، وهو انخفاض يعود بشكل رئيسي إلى العودة الطوعية لعدد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم”. وأضافت: “انخفاض أعداد طلبات إعادة التوطين يعود إلى تغير الوضع في سوريا، الذي أتاح فرصة العودة الطوعية إلى الوطن.. نحن نشهد انسحاب بعض الأشخاص من طلبات إعادة التوطين لمصلحة خطط العودة إلى الديار وإعادة بناء حياتهم هناك”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار الماضي أن نحو نصف مليون سوري لاجئ عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، متوقعة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.

مشاركة المقال: