الخميس, 14 أغسطس 2025 04:04 AM

الإدارة الذاتية تثمن بيان مجلس الأمن حول سوريا وتعتبره متوافقاً مع اتفاق آذار

الإدارة الذاتية تثمن بيان مجلس الأمن حول سوريا وتعتبره متوافقاً مع اتفاق آذار

الحسكة _ نورث برس

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً، يوم الثلاثاء، أعربت فيه عن تقديرها للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العاشر من آب الجاري، معتبرة إياه منسجماً مع اتفاق العاشر من آذار.

وذكرت الإدارة الذاتية في بيانها أن سوريا تمر بمرحلة مفصلية وحساسة، وفي هذا السياق، أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً في العاشر من آب، أدان فيه الجرائم والانتهاكات التي طالت المدنيين في السويداء.

وأكد البيان على ضرورة حماية جميع السوريين دون تمييز، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.

ورحبت الإدارة الذاتية ببيان مجلس الأمن وأشادت به، معربة عن تضامنها مع كافة المناطق السورية التي تعرضت للانتهاكات.

وأعلنت عن استعدادها الكامل للمساهمة في أي جهد دولي أو أممي لحماية المدنيين، وضمان المساءلة العادلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وفق المعايير الدولية.

وأوضحت أن تأكيد مجلس الأمن الدولي على القرار 2254 ومبادئه يشكل إطاراً جامعاً لا بديل عنه لتحقيق انتقال سياسي حقيقي في سوريا، ويضمن مشاركة جميع القوى الفاعلة على الأرض.

كما رأت الإدارة الذاتية أن أي عملية سياسية تُقصي القوى الفاعلة التي تمثل إرادة ملايين السوريين ستكون عملية منقوصة ومهددة بالفشل وسيكون لها عواقب وخيمة.

وأشارت إلى أن البيان الصادر من مجلس الأمن جاء منسجماً مع بنود اتفاقية ١٠ آذار بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وكذلك مع مخرجات كونفراس وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا الذي انعقد في الثامن من هذا الشهر في مدينة الحسكة.

وأبدت الإدارة الذاتية استعدادها التام للمشاركة في تنفيذ مضامين القرار الدولي 2254 في تشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة وذات مصداقية، ووقف العمليات العسكرية والتهديدات الحاصلة من أي طرف كان، وصياغة دستور توافقي جديد، وتشكيل حكومة انتقالية تضم جميع المكونات، ومواصلة مكافحة الإرهاب، وإعادة المهجرين قسراً إلى مناطق سكناهم الأصلية بشكل آمن وضامن وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكدت على أهمية أن يكون للأمم المتحدة دوراً محورياً وفعالاً في هذه المرحلة، من خلال رعاية حوار وطني شامل مُبنى على المؤتمرات اللاحقة بعد سقوط النظام ويضم فيه جميع الأطراف السورية بلا استثناء، لضمان بناء سوريا ديمقراطية تعددية موحدة، تحترم حقوق جميع مواطنيها، وتحقق تطلعاتهم في الحرية والسلام والعدالة.

تحرير: سعد اليازجي

مشاركة المقال: